وليد بهضاض _ صوت العدالة
لهدف تعزيز الوعي ومكافحة العنف ضد النساء والفتيات، احتضنت مدينة جرسيف ندوتان حقوقيتان، من تنظيم جمعيتي فضاء الأمل وأزماي ديزطوان، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، وبتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإشراف ومشاركة جمعية “أيادي حرة” وتنسيق مع ائتلاف “دنيا” لمنع تزويج الطفلات بحضور ممثلي القضاء والسلطات العمومية ومهتمات ومستفيدات ووسائل إعلام محلية ووطنية .
وأُدرجت الندوة الأولى من تنظيم جمعية فضاء الأمل بمقر دار الشباب حي غياطة يومه الخميس 5 دجنبر الجاري،وذلك في اطار فعاليات الحملة الوطنية الثانية والعشرين لوقف العنف ضد النساء،من تأطير اساتذة من مختلف التخصصات، يتقدمهم الأستاذ رشيد حمزاوي، المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بجرسيف، والذي أكد على أهمية التصدي للعنف وتأثيره السلبي على إدماج المرأة في المجتمع.
وشهدت ذات الندوة حضور ومشاركة ممارسين ومهتمين ، على رأسهم الأستاذة سمية بدراوي، رئيسة جمعية فضاء الأمل،والتي دعت إلى تعزيز الوعي بخطورة العنف ونشر ثقافة اللاعنف والمساواة بين الجنسين، كما شارك الدكتور رياض مناسب، والمحامي الأستاذ منير إبراهيم، والأستاذ الجامعي عبد الإله المنياري، تناولوا خلال مداخلاتهم القيمة والغنية الجوانب القانونية والاجتماعية والنفسية لهذه الظاهرة.
أما في يومه السبت السابع من دجنبر الحالي، ودائما في إطار الأيام الأممية لحقوق الإنسان، نظمت مندوبية التعاون الوطني بشراكة مع جمعيتي “أيادي حرة” و”أزماي ديزطوان” لقاء تواصليًا، احتضنته قاعة ابن الهيثم بمقر الجماعة الحضرية جرسيف.
وبعد بتلاوة آيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني، لامس الدكتور سعيد بعزيز رئيس لجنة العدل والتشريع، والأستاذة ليلى أملي رئيسة جمعية ايادي حرة، والأستاذ فؤاد الربع عضو مركز الشرق للدراسات والأبحاث، ظاهرة العنف من شتى الرؤى، حيث تمحورت المداخلات حول مختلف جوانب العنف ضد النساء والفتيات،كما تم اقتراح مجموعة من الحلول الناجعة لمكافحة هذه الظاهرة من خلال مقاربة شمولية من الشق القانوني والحقوقي والاجتماعي والنفسي،وختاما تم فتح باب النقاش لتلقي مداخلات الحضور والإجابة على استفساراتهم.
وتجدر الإشارة كون الحضور استمتع بمشاهدة شريط سنيمائي وعرض مسرحي علاقة بواقع العنف ضد النساء،كما تم تكريم مجموعة من الناشطات في مجال حقوق الإنسان تقديرًا لجهودهن المستمرة في مكافحة العنف وتعزيز مكانة المرأة في المجتمع.