وليد بهضاض_ صوت العدالة
استجابة للتوجيهات الملكية والقاضية بتعليق شعيرة الذبح خلال عيد الأضحى لهذه السنة ، قامت السلطات المحلية في إقليم جرسيف بإغلاق سوق المواشي ، حيث يأتي هذا القرار في سياق الظرفية الصعبة التي يمر بها قطاع تربية الماشية بالمغرب، جراء طول أعوام الجفاف وقلة الزخات المطرية، مانتج عنه ارتفاع كبير في أسعار الأعلاف، الشيء الذي تسبب في انخفاض نسبة تكاثر القطيع المغربي، وفقا للحكومة المغربية.
وبموجب هذا القرار، فقد منعت السلطات المحلية بصفة كُلية بيع الأغنام داخل السوق الأسبوعي لمدينة جرسيف، كما فرضت رقابة مشددة على أي تجارة تهم رؤوس الأغنام أو
الماعز داخل أو خارج السوق، سواء في الأحياء أو الاسطبلات، مع الاشارة إلى تطبيق عقوبات حازمة في حق كل من ثبت في حقه مخالفة القرارات الجاري بها العمل.
وبإشراف من باشا المدينة، شكلت السلطات لجنة مختلطة، ضمت كل من قائد الملحقة الإدارية الرابعة وأعوان السلطة، إضافة إلى عناصر القوات المساعدة والأمن الوطني والشرطة الإدارية، والتي تباشر عمليات مراقبة دورية قصد منع بيع او دخول المواشي إلى السوق الاسبوعي.
وحسب مصادر مضطلعة، فقد داهمت السلطات المحلية يوم أول أمس مرفوقة بالعناصر الأمنية محلا تجاريا في حي شعبي يشتبه في بيعه لرؤوس الماشية، كما حجزت على أزيد من عشرين رأسا من الغنم يُرجّح أنها كانت مخصصت للبيع بمناسبة عيد الأضحى لهذه السنة.
ومن المرتقب أن تستمر السلطات في تتبع تنفيذ القرار الملكي بصرامة، مع تأمين المراقبة الميدانية وضمان احترام مقتضياته، إلى حين إعادة فتح سوق الماشية في ظروف مواتية بعد تجاوز أزمة النقص الحاد في أعداد القطيع الوطني .
