وليد بهضاض/صوت العدالة
تسببت سيارتان خفيفتان في خسائر مادية متوسطة،واحدة من نوع”بارتنير” بيضاء اللون و الثانية سيارة الدولة من نوع”داسيا”سوداء اللون وضعت رهن اشارة قائدة الملحقة اﻻدارية اﻻولى لتسهيل تنقلها أثناء قيامها بمهامها.
وقد تسبب هذا اﻻصطدام في خسائر مادية ﻻبأس بها للعربتين،و كان ذلك على مستوى مفترق الطرق الرابط و الفاصل بين حي وﻻد حموسة و شارع الحزام الكبير.
و تقول مصادر من عين المكان،ان قائدة الملحقة اﻻدارية اﻻولى كانت تقود سيارتها عبر شارع الحزام الكبير،و في الوقت الذي قررت فيه تغيير الوجهة صوب وسط المدينة اصطدمت بالسيارة البيضاء القادمة من اﻻتجاه المعاكس،ما أدى الى خسائر مادية متوسطة دون تسجيل إصابات و أضرار جسدية في كﻻ الطرفين.
و قد انتقلت سيارة اﻻسعاف و عناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث لتقديم المساعدة للسائقين،ليتم نقل القائدة صوب المستشفى اﻻقليمي للاطمئنان على سﻻمتها الجسدية.
وتجدر اﻻشارة أنه سبق للقائدة و المعينة حديثا ان خاضت حمﻻت صارمة من أجل تحرير الملك العمومي، و تسببت في احتقان مجتمعي،و احتجاج من طرف الباعة الجائلين،بعدما تمت مصادرة سلعهم،الشيء الذي سبب استياء عارما في صفوف هذه الشريحة المجتمعية الهشة، و خصوصا بعد استهدافها ﻷماكن النساء اللائي يتاجرن في الخبز وسط المدينة،أمام ساحة بئر أنزران،و توجيه اتهامات لها برمي خبز البائعات أرضا و اﻹضرار به.و نظرا لما تحض به مادة الخبز الغذائية من تقدير و احترام في فكر و نفس و سلوك المجتمع المغربي الشعبي، وصل الى درجة التقديس،و اعتباره نعمة إﻻهية مختلفة عن باقي النعم،حيث اعتبر الفكر الشعبي المحلي، ان حادثة سير القائدة ما هو إﻻ تنبيه و تحذير إلهي،أو عقاب سماوي للقائدة على تدخلها العنيف في حق الباعة الجائلين عامة بائعات الخبز منهم خاصة،رغم واقعة الحادث نتجت إما عن عدم انتباه السائقين او خرق أحدها لمقتضيات قانون السير.
