بقلم: عشار أسامة
تعيش مدينة بنسليمان حالة من التوتر والجدل بين مختلف فعاليات المجتمع المدني بخصوص توزيع المنح التي تخصصها الجماعة للجمعيات المحلية، والتي تعتبر بالنسبة للعديد منها موردًا أساسياً لدعم أنشطتها وبرامجها التي تهدف لخدمة الساكنة. وقد جاءت هذه المنح كجزء من الميزانية المخصصة لدعم المبادرات المجتمعية، حيث يتم توزيعها سنويًا وفقًا لمعايير وشروط تحددها الجماعة.
ويرى بعض المتابعين للشأن المحلي أن العملية هذه السنة لم تكن على قدر كافٍ من الشفافية والعدالة، إذ يعتقدون أن توزيع المنح جاء غير متوازن، مما أثار حفيظة العديد من الجمعيات التي لم تتلقَ دعماً كافياً أو لم تحصل على دعم بتاتاً. ومن جهة أخرى، يعتقد آخرون أن عملية التوزيع تمت بموضوعية تامة، وأن الجماعة قد التزمت بمعايير واضحة، أخذت بعين الاعتبار طبيعة الأنشطة والأهداف التي تسعى إليها كل جمعية.
و في هذا السياق، يترقب الجميع قرار السلطة الإقليمية التي تمتلك الحق في التأشير أو رفض التأشير على هذا التوزيع. ويعتبر هذا القرار حاسماً في وضع حد للتكهنات والنقاشات حول مدى نزاهة عملية التوزيع، حيث سيحدد القرار النهائي ما إذا كانت المنح ستوزع بشكلها الحالي أم سيتم إعادة النظر فيها وتوزيعها بشكل مختلف.
و تبقى مدينة بنسليمان بانتظار قرار السلطة الإقليمية، الذي سيحمل معه إما طيّاً لهذه الصفحة الجدلية أو استمرار النقاش حول شفافية ونزاهة توزيع المنح على جمعيات المجتمع المدني.