أثارت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا، بعدما أظهرت احتفالات شعبية بأحياء مدينة طنجة بمناسبة عيد الفطر، تخللتها أغاني اعتبرت خادشة للحياء، ما أثار استياء عدد من المواطنين.
وتظهر المقاطع المصورة مجموعات من الأطفال والشبان يرقصون على أنغام موسيقى شعبية، ويرددون كلماتها مع فرقة موسيقية محلية، وهو ما دفع البعض إلى انتقاد الظاهرة بشدة، معتبرين أن هذه الأغاني تحتوي على ألفاظ غير لائقة ولا تتناسب مع القيم الأخلاقية، خاصة في وجود أطفال ومراهقين.
وفي المقابل، دافع آخرون عن انتشار هذا النمط الموسيقي، مشيرين إلى أن هذه الأغاني أصبحت جزءا من الثقافة الشعبية ويتم الترويج لها في مهرجانات ومناسبات رسمية على المستوى الجهوي والوطني، مما يجعل انتقادها أمرا غير منطقي.
وفي ظل هذا الجدل، برزت وجهة نظر ثالثة ترفض محاولات فرض الوصاية على الذوق الفني للأجيال الصاعدة، معتبرة أن لكل فرد حرية اختيار ما يستمع إليه، وأن الحل يكمن في التوعية والتربية السليمة بدلا من فرض الرقابة.
هذا التفاعل الواسع يعكس انقساما مجتمعيا بين ضرورة الحفاظ على القيم الأخلاقية، وبين احترام حرية التعبير الفني، في نقاش مستمر حول حدود الذوق العام في المغرب.