جحيم النقل العمومي

صوت العدالة-  يوسق القرش تمارة

ببدو أن معاناة ساكنة العاصمة الرباط و النواحي بما فيهم عمالة الصخيرات تمارة مع النقل العمومي قد يطال بعد تعثر الصفقة التي تهم شركة النقل العمومي و هذا ما سيضاعف من الكارثة التي يعرفها هذا القطاع الذي يستفيد منه ازيد من مئة مليون مسافر عبر جميع وسائل النقل العمومي،
يذكر أن شبكة النقل، التي يبلغ طولها حاليا 1084 كلم، تضم 58 خطا، فيما يبلغ عدد المسافرين عبر حافلات النقل العمومي الحضري في السنة ما يناهز 60 مليون مسافر موزعة حسب الخطوط المتفرقة على ولاية الرباط سلا زمور زعير ، علما بأن هذا العدد مرشح للارتفاع مع تزايد العمران و المشاريع الكبرى التي تعرفها الولاية. الا ان هذا القطاع لا يأخد الحيز الأكبر من انشغالات المسؤولية بالتجمع العاصمة و وزارة الداخلية. رغم طلب العروض و النقاش الأخير الذي استبشروا به خير ساكنة الولاية.و الموضوع مقفل الى حين غير معلوم.
اما الخصاص المهول و المزاجية التي يعرفها مجال الطاكسي الكبير فحدث و لا حرج و هذا القطاع المزاجي الذي يرهق الزبائن كل يوم صباح مساء لا يتدخل فيه اي مسؤول و تطغى عليه عجرفة بعض السائقين دون حسيب و رقيب حيث نلاحظ ان أصحاب الطاكسيات يختارون المسافات القصيرة و بأثمنة عالية و خاصة بخطوط طويلة امام طوابير طويلة من المواطنين من مختلف الأعمار.
و لم يسلم الطاكسي الصغير التماري من المشاكل مع المواطنين بسبب غياب العداد و الاثمنة المزاجية لكل سائق و أخلاقه.
و باختصار انها الكارثة التي تضرب المواطن التماري و كل المنتمون للعاصمة الرباط و جحيم لا مفر منه لكل طالب و تلميذ و مريض و عامل و موظف لا احد يسلم من الجحيم الذي يخص النقل العمومي.
نتمى ان يفك الحصار على النقل العمومي الذي هو عصب الاقتصاد و مجموعة من المصالح و يجب ايجاد حلول عاجلة تخدم مصالح المواطن الذي لم يعد يستحمل المعاناة اليومية مع جحيم النقل العمومي