تقدمه “فوربس” ثالثا في ترتيب أثرياء المغرب بثروة استقرت عند مارس الماضي في حدود 1.1 مليار دولار، رغم تراجعها بشكل كبير عن مستوياتها السابقة متضررة من أزمة العقار التي تعرفها المملكة خلال السنوات الأخيرة.
الصفريوي وجد نفسه في المرتبة 1795 في تصنيف “فوربس” الجديد، بثروة أقل بكثير مما كانت عليه عام 2012، عندما كانت ثروته وفقا للمصدر نفسه، تصل إلى مليار و600 مليون دولار، فانهارت إلى مليار و300 مليون دولار عام 2013.
بنى أنس الصفريوي، رئيس شركة “الضحى” للتطوير العقاري، المدرجة في بورصة الدار البيضاء، جزءا من إمبراطوريته العقارية بفضل عقود تطوير مساكن ضمن برامج السكن الاقتصادي والاجتماعي الموجه للطبقات محدودة الدخل، وتأثر كثيرا بالركود العقاري بين سنتي 2015 و2016. ما فرض على مجموعته انتهاج مخطط لتوفير السيولة وإطلاق برنامج شامل لتسديد الديون، وخفض التكاليف والتركيز على بيع المخزون الحالي.
ظلت استثمارات الصفريوي محط جدل طيلة سنوات، بسبب استفادة مجموعته من امتيازات ضريبية، ومن تسهيلات في شراء الأراضي العمومية، ومنحت لها صفقات من الدولة، فضلا عن الزوبعة التي أثارها احتكار مجموعته لإنتاج “الغاسول” بالمغرب.
وعلى غرار عدد من المجموعات الكبرى، شكلت الأسواق الإفريقية متنفسا جديدا لمجموعة الصفريوي، حيث وسع محفظته الاستثمارية لتشمل قطاعات إنتاجية أخرى، ما مكنه من نقل تجربة “الضحى” في بناء السكن الاقتصادي إلى عدد من دول جنوب الصحراء، فضلا عن إنشاء مصانع للإسمنت في كل من كوت ديفوار وغينيا كوناكري. زيادة على استثمار في قطاع الأرز في كل من كوت ديفوار والسنغال.