تيفلت وأسئلة تحرير الملك العمومي

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – عبد السلام اسريغي

” من غادي ندوزو وا البسالة هادي” كلمات كانت مضمون تدوينة لمواطنة من تبفلت على صفحات التواصل الاجتماعية،بعدما غزت المقاهي الملك العمومي وتركت المواطن عرضة لحوادث سير قد تكون مميتة.

فالشارع الرئيسي للمدينة ومجموعة أخرى من الشوارع المهمة مستعمر من قبل التجار والمهنيين والباعة الجائلين وأصحاب المقاهي بشكل يضطر معه الراجلون المشي  وسط الطريق العمومي وما يتبع ذلك من فوضى واعاقة السيارات وحوادث سير خطيرة.

وكان المجلس الجماعي للمدينة قد شكل لجنة خاصة فيها كل المصالح لتحرير الملك العمومي وتنظيم التجار والتجارة وفرض الأمن،لكن واجهتهم مجموعة من المشاكل خاصة مع أصحاب المحلات التجارية والمقاهي  والباعة الجائلين الذين يرفضون نقلهم الى أماكن أخرى بعيدة عن وسط المدينة. وهذا الأمر يتطلب ارادة وعزيمة قوية من لدن الساهرين على تنفيذ قررارات تحربر الملك العمومي،والأمر يتعلق بالمؤسسة الاقليمية الساهرة على السلامة والأمن بكل تراب الاقليم من خلال تعزيز  سرية القوات المساعدة بمجموعة أخرى قادرة على فرض القانون دون اعتبارات أخرى.فالعدد الحالي من القوة المنفذة لا يمكن أن يفي بالغرض خاصة أمام الكم الهائل من التجار والمهنيين وأصحاب المقاهي الذين اكتسحوا بشكل خطير الشارع الرئيسي ومجموعة من الأزقة الآهلة بالسكان بالمدينة.

فالحل هو تكثيف الجهود: سلطة محلية ومجلس جماعي وفرض القانون مع مراعاة المعايير القانونية التي يأخذ بها قانون السير والجولان وتنظيم الباعة والتجار واصحاب المقاهي بشكل يضمن سلامة المواطن وحركية اقتصادية  متوازنة بالنسبة لكل القطاعات.

وهذا لن يتأتى  في ظل الظروف الحالية حيث قلة الموارد البشرية في صفوف القوات المساعدة وتداخل الأهداف واختلاط الأسباب بين ما هو اجتماعي وسياسي.

اقرأ أيضاً: