صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
على ضوء التوجهات الوطنية المعتمدة في مجالي التعمير والتنمية المجالية، انخرطت مدينة تيفلت ، على غرار مختلف مدن المملكة، في إنجاز عدد من المشاريع النموذجية المندرجة في إطار برنامج ” مدن بدون صفيح”، بهدف التخفيف من مظاهر التهميش والهشاشة الاجتماعية وتوفير سكن لائق في متناول الفئات المعوزة وذات الدخل المحدود.
حيث تم صباح اليوم الخميس 3 يناير 2019 بدوار “دراعو” ،احدى الدواوير المستهدفة من اعادة التأهيل،نصب خيمة في إطار تقريب الادارة من المواطنين،لتوزيع أرقام البقع على سكان دور الصفيح كمرحلة أولى في الشطر الأول وتسجيل ملاكي الأراضي العارية داخل الدوار كمرحلة ثانية في الشطر الثاني.
وقد تجاوب السكان مع العملية،وقدموا وثائقهم وشواهد الملكية للقسم التقني بجماعة تيفلت الذي انتقل الى عين المكان،قصد معرفة رقم ومكان البقعة بعد خضوعها لتصميم حضري تمت فيه مراعاة كل الشروط الموضوعية والقانونية.
هذا وحضر الى عين المكان لمتابعة العملية،نائب الرئيس المصطفى بومهدي،ومحمد البنوري نائب الرئيس و مكلف بالأشغال ،ومحمد سعد نائب الرئيس ورئيس لجنة التعمير بالجماعة،ومحمد الكبراوي،مكلف بمتابعة الأشغال.
وقد استطاع القسم التقني للجماعة من تسجيل 40 مستفيد ومستفيدة صباح اليوم ،في انتظار ما تبقى من السكان الذين يقطنون بالدوار ،والبالغ عددهم كرقم مؤقت الى 74 أسرة.
وكان المجلس الجماعي قد خصص ميزانية لتأهيل دوار دراعو في إطار سياسة محارية الصفيح ،وينتظر أن تنطلق أشغال التأهيل في غضون الشهور القليلة القادمة،بعدما يتم اخلاء الدوار وهدم البناء العشوائي.
وسبق وأن تم فك العزلة عن الدوار،من خلال شق وترميم الطريق التي تربطه بالمدينة،مع إنارة الشارع بمصابيح الطاقة الشمسية واعادة بناء القنطرة ،بعدما كانت مياه الواد تقطع هذا المعبر الرئيسي وتعيق من العبور من والى الدوار.
وفي حوار مع الساكنة،وتسجيل انطباعاتهم حول هذه العملية،قالت (ف.ن) وهي متزوجة ولها أربعة أبناء” الحمد لله،عرفنا البقعة ديالنا فين جات،وعندنا الملكيات ديالنا،وكل اوراقنا،كل واحد عرف دابا فين جات بقعتو،بعدما يجهزوها،نبنيو ديورنا ونعيشو حتى حنا بحال الناس،راحنا معدبين كما كتشوفو،كنشكرو المجاس والرئيس اللي اهتم بنا وفكر فينا“.
وأضاف مواطن (م.س) من الدوار،مياوم وله ولدان حول البادرة ” الخيمة اللي دار المجلس بامر من الرئيس مزيانة،قرب علينا المسافات،دابا كما كتشوفو ،كاع الناس اللي ساكنين في البرارك خداو بقع ديالهم،كاين اللي تغيرت بلاصتو،بسبب الطريق والشارع،على العموم،اللهم يسر،كنشكرو الرئيس على كلمتو اللي بقا فيها مع الساكنة،وهادشي اللي كنا كننتظرو منو،دابا يمكن نقولو اننا غادي نرتاحو بعدما نبنيو ديورنا ونتهناو من الشتا والمرض والحشرات“
وتستجيب هذه المشاريع للتحولات الكبرى التي همت بنية النسيج السوسيو- اقتصادي على مستوى المدينة ، كما تشكل جزء من برنامج القضاء على دور الصفيح على مستوى مدينة تيفلت واقليم الخميسات بشكل خاص.
ولضمان نجاح هذا البرنامج الطموح في أحسن الظروف ، تم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات العملية للمواكبة الاجتماعية والتقنية للأسر المستفيدة من خلال إحداث لجنة محليةمن منتخبين وتقنيين للتتبع والمواكبة.
