صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
في اليوم الثاني على التوالي،تستمر عملية هدم براريك دوار ” سهب الحرشة” بتيفلت تحت إشراف السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والقوات المساعدة ونواب الرئيس،العملية التي تأتي في إطار البرنامج الوطني لمحاربة السكن الغير اللائق،الذي انطلق في سنة 2004.
وتتم عملية الهدم بسلاسة وبتعاون المستفيدين (173مستفيد ومستفيدة)،الذين سيستفيدون من بقع مجهزة،تابعة لشركة العمران،مع تمكينهم من تصاميم ورخص البناء،وشروعهم في تشييد منازلهم شهر مارس القادم على أبعد تقدير.
ويستهدف البرنامج الوطني لمحاربة دور الصفيح بتيفلت الفئات المعوزة وذات الدخل المحدود من خلال تدخلات عديدة للسلطة المحلية والجماعة ، من بينها إعادة الإسكان من خلال إعادة الإيواء من خلال البقع الأرضية أو إعادة الهيكلة عبر تحسين ظروف السكن بأحياء الصفيح التي يمكن إدماجها في المناطق الحضرية.
حيث مع حلول الشتاء تشتد قسوة الحياة في وسط يفتقر لأبسط ظروف العيش الآدمي، في أكواخ مصنوعة من بقايا الصفيح والقصدير والبلاستيك، لا يستطيع سكانها الانتقال منها بسبب تدني مستوى عيشهم ، في ظل تصاعد موجات النزوح من المناطق المجاورة نحو المدينة بسبب استفحال البطالة، فلم يعد العمل في الحقول والأسواق الأسبوعية مدرًا للدخل، هذا فضلًا عن تردي خدمات الصحة والتعليم ما يدفع العائلات للهجرة إلى المدن من أجل توفير مستوى عيش أفضل لأبنائهم،واحداث أحزمة قصديرية تتسبب حتما في انطلاق التنمية المحلية.
وكان رئيس المجلس الجماعي لتيفلت عبد الصمد عرشان،في مناسبات كثيرة قد ألح على ضرورة القطع مع هذا النوع من السكن،الغير اللائق،والذي يهين الإنسان في أدميته ويساعد على انتشار أمراض جسدية واجتماعية خطيرة،وتعويضها بسكن لائق يضمن الحدود الدنيا لحقوق الفرد،أقلها الحق في السكن والعيش المقبول.















