صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
احتضن المركز السوسيو-تعليمي لأطفال التوحد بمدينة تيفلت، صباح الأربعاء 26 نونبر 2025، حفلاً وطنياً رسمياً بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد. وقد نظم هذا الحدث من طرف جمعية الأمل لأطفال التوحد بتيفلت، تحت شعار: “حب الوطن يتجلى في قلوب أطفالنا”.
وشهدت هذه التظاهرة حضوراً رسمياً مرموقاً، يتقدمه عامل إقليم الخميسات السيد عبد اللطيف النحلي، مرفوقاً بمدير ديوانه، إلى جانب باشا مدينة تيفلت، ورئيس جماعة تيفلت السيد عبد الصمد عرسان، وباشا سيدي علال البحراوي، ورئيس دائرة تيفلت، وقياد الملحقات الإدارية، ورئيس مفوضية الأمن، ومسؤولو الوقاية المدنية والقوات المساعدة، ورؤساء جماعات ترابية مجاورة، فضلاً عن عدد من المنتخبين، والفعاليات الجمعوية والإعلامية والرياضية، إضافة إلى وفد أكاديمي من طلبة وأساتذة جامعة هانوفر الهولندية.

وعند وصوله، وجد عامل الإقليم في استقباله باشا المدينة ورئيس المجلس الجماعي، حيث قُدمت له بطاقة تقنية حول المركز الذي أُنجز في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويستفيد من خدماته 152 طفلاً مؤطرين من طرف 48 إطاراً إدارياً وشبه طبي، بينهم 30 مربية. كما تم تقديم بطاقة تقنية حول جمعية الأمل، التي تأسست في أبريل 2024 ويضم مكتبها المسير تسعة أعضاء، وتتمثل رسالتها الأساسية في دعم الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد وتأهيلهم.

وتميّز الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني، قبل أن يتناول الكلمة رئيس الجمعية السيد عبد العالي بوطاهري، الذي رحّب بالحضور الرسمي، مؤكداً أن إشراك الأطفال في وضعية توحد ضمن الاحتفالات الوطنية يعكس رؤية مجتمعية دامجة تقوم على صون الكرامة الإنسانية وإتاحة الفرصة أمام جميع الفئات للمشاركة في الحياة الوطنية، بما يعزز الثقة في النفس ويطور القدرات التواصلية والحسية والحركية للأطفال المستفيدين.

كما قدّم مدير المركز، الدكتور شريط، عرضاً مفصلاً حول مهام المؤسسة والأدوار التربوية والصحية والاجتماعية التي تضطلع بها لفائدة الأطفال وأسرهم، مبرزاً التطور الذي حققه المركز منذ إحداثه في مجال المواكبة النفسية-التربوية وتعزيز برامج التكفل المتخصصة.

وتخللت الحفل فقرات تربوية وفنية من إبداع أطفال المركز، جسدت ارتباطهم بالرموز الوطنية وقدرتهم على التعبير الإبداعي داخل فضاء احتفالي مؤطر. وقد عكست هذه اللوحات مستوى التأهيل اليومي الذي يتلقاه الأطفال، وأبرزت تطور مهاراتهم وانخراطهم الإيجابي في الأنشطة الجماعية.

واختُتمت الفعالية بتأكيد الحاضرين على أهمية تعزيز منظومة الرعاية المقدمة للأطفال في وضعية توحد، ودعم المبادرات الهادفة إلى ترسيخ قيم المواطنة والإدماج داخل المجتمع.

















































