الرئيسية أحداث المجتمع تيفلت..لتعزيز الروابط الأسرية: دورات تكوينية من تنظيم المجتمع التمكيني للشباب في مجال الوالدية الإيجابية ،(صور وفيديو)

تيفلت..لتعزيز الروابط الأسرية: دورات تكوينية من تنظيم المجتمع التمكيني للشباب في مجال الوالدية الإيجابية ،(صور وفيديو)

IMG 20241018 WA0045
كتبه كتب في 15 أكتوبر، 2024 - 1:46 مساءً

صوت العدالة- مصطفى بوحاجة
في إطار مشروع “صلة الإيجابية” الهادف إلى تعزيز الروابط الأسرية وتعميق أسس التواصل الإيجابي بين أفراد الأسرة، نظمت جمعية المجتمع التمكيني للشباب ثلاث دورات تكوينية ، أيام الثلاثاء، الأربعاء، والخميس 15-16-17 أكتوبر 2024، لفائدة أمهات وآباء وأولياء الأمور.
جاءت هذه الدورات ضمن الشراكة بين وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ومؤسسة التعاون الوطني، وبتعاون مع جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدرسة أبي القاسم الشابي بمدينة تيفلت، حيث تم تأطيرها من قبل المدربة خديجة أمهال، خبيرة في قضايا الشباب وخريجة برامج دولية عديدة، وممثلة الجمعية في تدريب المدربين الذي نظمته وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة و UNICEF Maroc.
وقد تطرقت المدربة في الدورات التكوينية الثلاث الى أهمية تعزيز مهارات التواصل الفعّال داخل الأسرة بحيث ركزت على أهمية مهارات التواصل الفعّال بين أفراد الأسرة. وتناولت المدربة خديجة أمهال كيفية الاستماع الفعّال واستخدام لغة الحوار المحترمة بين الآباء والأبناء، مؤكدة على أن التواصل الجيد يساهم في بناء الثقة وتقوية الروابط الأسرية. كما تم تقديم ورش عمل تطبيقية شارك فيها الحضور لتعلم طرق تواصل جديدة تعزز من التفاهم بين أفراد الأسرة.
كما ركزت على مفاهيم التربية الإيجابية. بحيث شرحت المدربة أهمية توجيه الأطفال بطريقة إيجابية تشجعهم على تطوير شخصياتهم وثقتهم بأنفسهم. وأوضحت كيف يمكن للآباء استخدام أساليب التشجيع بدلاً من العقاب، مما يعزز من احترام الذات لدى الأطفال ويدعم نموهم النفسي والاجتماعي. وقد لاقت هذه الدورة تفاعلاً كبيرًا من الآباء والأمهات الذين شاركوا بتجاربهم الخاصة واستفادوا من النصائح والإرشادات العملية.
وتم التركيز أيضا خلال الدورات على كيفية خلق بيئة أسرية آمنة ومشجعة، تساعد الأطفال على التعبير عن أنفسهم بحرية ودون خوف. تم التطرق إلى أهمية الأمان العاطفي ودوره في النمو السليم للأطفال، وكيفية تحقيق هذا من خلال التفاهم والاحترام المتبادل داخل الأسرة. كما تم عرض حالات عملية واستراتيجيات لبناء علاقة صحية تقوم على الحب والدعم بين الآباء وأبنائهم.

نحو بيئة أسرية متماسكة ومتناغمة تأتي هذه الدورات التكوينية ضمن سلسلة من الأنشطة التي يسعى مشروع “صلة الإيجابية” إلى تنظيمها، بهدف تمكين الأسر من أدوات ومهارات تعزز من تماسكها واستقرارها. وقد عبر المشاركون عن رضاهم واستفادتهم من المحتوى الذي تم تقديمه، مشيدين بجهود الجمعية والشركاء في دعم الأسرة المغربية وتوفير بيئة تربوية أفضل للأجيال القادمة.
و يظل مشروع “صلة الإيجابية” نموذجاً للتعاون البناء بين مختلف الفاعلين، الذي يهدف إلى نشر ثقافة الحوار والتفاهم، ويعزز من دور الأسرة في بناء مجتمع سليم ومتماسك، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

مشاركة