الرئيسية أحداث المجتمع تيفلت في ظل الحملات الانتخابية وواقع الأرض.

تيفلت في ظل الحملات الانتخابية وواقع الأرض.

elections pam istiqlal
كتبه كتب في 30 أغسطس، 2021 - 1:06 صباحًا

صوت العدالة: عبد السلام اسريفي

تعيش مدينة تيفلت هذه الأيام على وقع الحملات الانتخابية،24 لائحة تتسابق نحو 31 مقعد، برامج انتخابية متشابهة،بل الكثير منها له طابع وطني،رغم أن الانتخابات تهم الجماعة الترابية لعاصمة زمور الجديدة.

والجميل في انتخابات هذه الولاية،هذا الهدوء الذي يغلف الحملات الانتخابية،ربما حسب بعض المتتبعين،الامر يرجع للتدابير التي اتخذتها الدولة وتوصيات وزارية الداخلية،التي قيدت الأحزاب،وحدت من بعض الممارسات والأعراف،التي كانت تحول المناسبة الى موعد للولائم ،وفضاء لتصريف بعض العادات السيئة.

وحسب ما يتم تداوله بالشارع العام،فانتخابات هذه السنة،تمر في ظروف استثنائية ،ما أعطاها فعلا طابعا خاصا،أثر بشكل قوي على الفاعلية والحركية،التي اعتدناها في مثل هذه المناسبات،وبالتالي،جعل بعض المرشحين يتكيف مع التكنولوجيا،ويتوجه نحو المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي لتسويق برنامجه الانتخابي،وعرض منتوجه الفكري أمام الرأي العام المحلي لاستمالته وإقناعه بمشروعه.

ويظهر،أن بعض الأحزاب نجحت الى حد ما في استعمال التكنولوجيا،وتسويق برنامجها الانتخابي،ما وفر عليها الوقت والمال،بل استطاعت الوصول الى أكبر عدد من المواطنين،الشباب منهم على وجه الخصوص.

هذا في الذي لا زالت فيه ،أحزاب أخرى تعتمد على الوسائل التقليدية،ما سيقلص من مداها ويؤثر على نتائجها ليلة 8 شتنبر المقبل،حبث سيكون من الصعب على بعض اللوائح تجاوز عتبة النجاح،باستثناء،الاحزاب التي سبق وأن دبرت الشأن المحلي،وكسبت ثقة المواطن،الى جانب حلفاء محتملين،يمكنهم الفوز بمقعدين أو أقل ،بسبب صعوبة العملية والواقع الذي أفرزه القاسم الانتخابي.

وحسب المعطيات التي أفرزها ويفرزها الواقع،هناك أحزاب ،ستحقق نتائج جد ايجابية،بفضل امتلاكها لقاعدة انتخابية واسعة،طيلة الولايات السابقتين،ونجاحها الى حد ما في تنزيل برنامجها الانتخابي على أرض الواقع،فيما ستتراجع أسهم بعض الأحزاب،التي كانت تختبئ وراء الأغلبية السابقة في المجلس،مع إمكانية بروز أسماء شابة،قد تحظى بفرصة تمثيل هذه الفئة داخل المجلس الجماعي لتيفلت.

مشاركة