تمكنت عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للشرطة القضائية بتيفلت، يوم الاثنين، من توقيف عسكريا بصفوف القوات الجوية، قتل عشيقته، ورماها في بالوعة لتصريف مياه الأمطار بالجامعة الترابية المعازيز.
وحسب نتائج البحث الأولي فإن الضحية تبلغ من العمر 30 سنة مطلقة وأم لطفلين، كانت على علاقة مع العسكري، وهو متزوج وأب لطفلين، وكان يريد الزواج من الضحية حسب رواية الجيران، وانه بسبب مشاكل وقت بينهما، قام العسكري في لحظة غضب بشرب الضحية على الرأس ما تسبب في موتها، ومن أجل طمس معالم الجريمة قام برمي الجثة في بالوعة تصريف مياه الأمطار.
وقالت مصادر أن الضحية كانت قد اختفت في ظروف غامضة منذ أسبوع، قبل أن يعترف يتوجه العسكري إلى المفوضية الأمنية بقتله للضحية، باستعمال عصا، ورمي جثتها.
وفور علمها هرعت عناصر الشرطة القضائية والتقنية والعلمية، برفقة عناصر الدرك الملكي بالمعازيز، إلى مكان الجثة، وبعد المعاينة تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالخميسات، لإجراء تشريح طبي بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط.
وتم وضع العسكري رهن الحراسة النظرية للتحقيق معه في جرائم القتل العمد ومحاولة طمس معالم الجريمة، ولمعرفة ظروف وملابسات ارتكاب الجريمة.
كما يتابع مسؤول بالدرك بتيفلت مجريات الأبحاث التي يجريها فريق الشرطة القضائية بالمفوضية الجهوية للشرطة، قصد إنجاز تقرير في الموضوع، وبعثه إلى الحامية العسكرية الجوية بسلا، وأيضا إلى مكاتب تابعة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، قصد إحاطة مسؤوليها بأمر اعتقال الجندي وطبيعة الجريمة التي سيتابع من أجلها،
وستحيل الفرقة المحلية للشرطة القضائية على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، المتهم، اليوم الأربعاء، قصد استنطاقه في الجرائم المقترفة وعرضه على قاضي التحقيق للبحث التفصيلي معه
