الرئيسية أحداث المجتمع تيفلت…رئيس المجلس الجماعي ومكتب الدراسات في زيارة لمطرح القريعات لحل مشكل النفايات.

تيفلت…رئيس المجلس الجماعي ومكتب الدراسات في زيارة لمطرح القريعات لحل مشكل النفايات.

IMG 20211029 WA0091.jpg
كتبه كتب في 29 أكتوبر، 2021 - 3:09 مساءً

صوت العدالة- عبد السلام اسريفي

قام صباح اليوم الجمعة 29 اكتوبر الجاري،رئيس مجلس جماعة تيفلت السيد عبد الصمد عرشان،مرفوقا بنوابه وأعضاء عن المجلس،والسلطة المحلية وممثل عن مكتب الدراسات والمديرة العام لشركة sos،ومهندس الجماعة والمسؤول عن أشغال الجماعة والمدير المحلي لشركة تدبير النفايات،بزيارة لمطرح النفايات بغابة القريعات،للوقوف عن قرب على الوضع الذي بات عليه المطرح والبحث عن سبل كفيلة بوقف الانتشار العشوائي للنفايات وما يتسب فيه من تلوث البيئة وأضرار صحية للساكنة بسبب الأدخنة المتعالية بالمنطقة.

وقدم ممثل مكتب الدراسات مجموعة من الاقتراحات،عملية،يمكنها في بداية الأمر التقليل من خطر التلوث والادخنة التي تعاني منها كل ساكنة المدينة، في انتظار تنزيل برنامج شامل،للتعامل النهائي مع المطرح وفق معايير بيئية وطنية.

وسيتبع هذه الزيارة اجتماع مع مكتب الدراسات،لمناقشة الأمر والتدابير الآنية لمعالجة الوضع،والتقليل من مخاطره، حيث ينتظر الشروع في العمل في الاسابيع المقبلة،وفق برنامج استيباقي، كفيل بتنظيم المطرح ،والتقليل من مخاطره على البيئة والانسان.

وألح رئيس المجلس السيد عبد الصمد عرشان على مكتب الدراسات،بضرورة الاسراع في معالجة الوضع،لأنه حسب كلامه،وضع غير مقبول،ولا يمكن السماح به مستقبلا،لما له من تأثير على البيئة والصحة العامة للساكنة.مؤكدا،أنه من جانبه سيقوم بالاتصالات اللازمة لتوفير الآليات الضرورية في البداية للتقليل من المخاطر السالفة الذكر،في انتظار إحداث مطرح للنفايات يشتغل بتقنية حديثة، وأكثر دقة واحترافية لمعالجة النفايات، بهدف حماية الأنظمة البيئية من تربة ومياه جوفية وغطاء نباتي وهواء، وكذا حماية الصحة العمومية.

وسبق لجماعة تيفلت ،أن خصصت مبالغ مالية مهمة لمعالجة المطرح،لكن، بسبب الكميات الكبيرة من النفايات اليومية ،ووجود عوامل مقاومة،بشرية منها على الخصوص،تفاقم الوضع،لدرجة ،بات يشكل القضية الأساس لرئيس الجماعة ،الذي ضمنه في برنامجه الانتخابي.

للاشارة،تنتشر ظاهرة المتاجرين في المتلاشيات وبقايا الطعام والمواد المختلفة بمحيط المطرح،بشكل ملفت للنظر،حيث يتعمدون إشعال النيران لفرز المتلاشيات وجمعها ،في أكياس كبيرة في انتظار تسويقها لشركات تعمل على إعادة تدويرها. وهذه الظاهرة،الغبر الصحية بالمطرح باتت تشكل خطرا حقيقيا على المطرح،بل وستعيق عمل الشركة التي ستتكلف بمعالجة النفايات،إن لم تتدخل السلطة المحلية عاجلا لوقف هذا الزحف.

والحقيقة أنه ،لإنجاح هذا المشروع ،لا بد من الانخراط الفعلي لكل الجماعات المعنية بالمطرح الجماعي،ومساهمة الجهة ،ووزارة البيئة،لايجاد حل جذري ونهائي للمطرح،والحد من التبعات والمخلفات السلبية على صحة المواطن، وذلك من خلال التنزيل السليم للقانون رقم 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها، وهو القانون الذي يهدف إلى الحد من أضرار النفايات وعقلانية تخزينها ومعالجتها بطرق عصرية؛ وأيضا الانخراط في البرنامج الوطني للنفايات المنزلية (pndm) ،واللجنة المشتركة بين وزارة الداخلية والوزارة المكلفة بالبيئة ،والذي من بين أهدافه تدوير النفايات المنزلية يشكل احترافي وعقلاني، تصل نسبة النجاح فيه إلى 100/100في أفق سنة 2030؛ وهذا بعد إنجاز مطارح مراقبة للنفايات في جميع المراكز الحضرية في أفق سنة 2022،علما أن الجماعات الترابية ستساهم بنسبة 73% من مجموع تمويل هذا المشروع.

ومستقبلا ،وفي إطار الحلول النهائية، يمكن تحويل هذا المطرح إلى مشروع استثماري من طرف المجلس الجماعي لتيفلت مستقبلا، سيخلق العشرات من فرص الشغل، مما يعني مساعدة شباب المدينة الراغبين في الاستثمار في هذا الميدان من خلال إنشاء مقاولات صغرى ومتوسطة مختصة في تدوير هذه النفايات ،كالورق والكارتون والزجاج والمعادن والأخشاب…..، مع مواكبة تأطيرهم وتكوينهم لضمان نجاح الاستثمار، وخلق نشاط اقتصادي نوعي بالمدينة؛ ذلك أن  عملية تدوير النفايات المنزلية في الدول المتقدمة،  أصبحت استثمارا يحقق أرباحا ضخمة، ويخلق المئات من مناصب الشغل من جهة ،ومن جهة أخرى يتم التخلص من النفايات بشكل صحي وغير ضار بالبيئة.

مشاركة