صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
في أجواء من الفخر والاعتزاز الوطني، نظمت جماعة تيفلت مساء اليوم السبت 8 نونبر الجاري، حفلاً وطنياً مميزاً بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تم خلاله تكريم ثلة من متطوعي ومتطوعات هذه الملحمة الخالدة التي بصمت تاريخ المغرب الحديث بوحدته الراسخة وإيمانه العميق بعدالة قضيته الترابية.
وعرف هذا الحفل حضور شخصيات وازنة، بالإضافة إلى رئيس الجماعة السيد عبد الصمد عرشان، منظمة الحفل، السيد الكاتب العام لعمالة إقليم الخميسات، وباشا مدينة تيفلت السيد سعيد الصالحي، والعميد الممتاز للأمن الوطني محمد بوحوش، والمندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية السيد فؤاد خرماز، والمدير الإقليمي للتربية والتعليم الأولي والرياضة السيد خالد زروال، إلى جانب قياد الملحقات الإدارية وممثلي القوات المساعدة والوقاية المدنية والمياه والغابات، فضلاً عن عدد من المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني

واستُهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها ترديد النشيد الوطني، قبل أن يلقي رئيس المجلس الجماعي لتيفلت السيد عبد الصمد عرشان كلمة بالمناسبة، رحّب فيها بالحضور، وأكد أن المسيرة الخضراء كانت ولا تزال رمزاً للعبقرية المغربية بقيادة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، ومصدر إلهام لمسيرة البناء والنماء التي يواصلها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في مختلف جهات المملكة.
وأوضح السيد عرشان أن احتفالات هذه السنة تكتسي طابعاً خاصاً، إذ تتزامن مع القرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي الذي تبنى مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية كحلٍّ جدي وواقعي وذي مصداقية، وهو تتويج لمسار خمسين سنة من الجهد الدبلوماسي المغربي بقيادة ملوك البلاد، من المسيرة الخضراء إلى مسيرة التنمية والتقدم في الأقاليم الجنوبية.
كما تطرق إلى مضامين الخطاب الملكي السامي ليوم 31 أكتوبر، الذي هنأ فيه جلالته الشعب المغربي بهذا المكسب الأممي الكبير، مجدداً التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي تظل المرجعية الوحيدة لأي مفاوضات مستقبلية حول قضية الصحراء المغربية.

وعقب الكلمة الرسمية، ألقى ممثل المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير كلمة مؤثرة استعرض فيها التضحيات الجسام التي قدمها أبناء الوطن في سبيل الدفاع عن وحدة التراب الوطني، مستحضراً قيم الوفاء والإخلاص التي شكلت روح المسيرة الخضراء.
وتوّج الحفل بتكريم عدد من متطوعي ومتطوعات المسيرة الخضراء، عرفاناً بما قدموه من خدمات وطنية جليلة، وبما يجسد الوفاء لجيل حمل مشعل الوطنية والإخلاص للوطن.
واختُتم الحفل برفع أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بأن يحفظه في ولي عهده المحبوب الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد، وأن يديم على المملكة المغربية نعمة الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار.




























