صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
بعد تسعة أشهر من المعاناة والانتظار،لا زال مموني الحفلات بالمغرب كما بتيفلت ينتظرون الفرج،عطف السلطات،وقرار السماح لهم بمزاولة مهنتهم،التي تقتات منها أسر كثيرة،وتوفر مناصب شغل للمئات من شباب المدينة.
فبعد رفع الحجر الصحي، ورفع القيود عن قطاعات كثيرة،انتظر المشتغلون في قطاع تنظيم الحفلات ،أن يشملهم القرار،ولو بشروط،لكن،تم استثنائهم بدعوى عدم توفير المناخ المناسب لانتشار وباء كورونا.
السلطات تبرر قرارها بالحفاظ على النظام الصحي العام،وقطع الطريق عن فيروس كورونا،وهذا أمر لا يمكن مناقشته،،لكن،الوضعية الهشة لمموني الحفلات،والتكاليف المترتبة عن العطالة،وتكاليف الكراء وواجبات الماء والكهرباء والضرائب،بالاضافة الى التزامهم بتسديد رواتب العاملين ،زائد قروض بنكية ،كلها عناصر ،شكلت مجتمعة حجرة ثقيلة فوق صدور هذه الفئة،وتهددهم بالتالي بالافلاس والتشرد والسجن.
واضطر العديد من الممونين بتيفلت ، إلى تسريح العمال، بل منهم من هرب إلى مدن وقرى بعيدة، ومنهم من لجأ إلى نشاط ومهنة أخرى، ليتمكن من إعالة أسرته، بعد أن تراكمت عليه الديون والضرائب وأقساط البنوك ومبالغ كراء المحلات، نتيجة الشلل الذي يعرفه القطاع، خاصة في موسم الصيف، الذي يشكل بالنسبة إليهم موسم ذروة، تكثر فيه المناسبات والحفلات والأعراس.
وحسب قراءة بسيطة من داخل القطاع، فإن 98 في المائة من الممونين في وضعية مزرية وفي حالة بطالة جعلتهم يعتكفون في بيوتهم، في انتظار حلول قد تأتي أو لا تأتي، كما أن الأغلبية الساحقة منهم في حالة نفسية وعصبية خطيرة، ومنهم من أصيب باكتئاب حاد، بعد أن لجأ إلى بيع تجهيزاته وأثاثه، بسبب وقف الحال.
العاملين بالقطاع،يطالبون اللجنة الاقليمية لليقظة والتتبع بالتفكير في ايجاد حلول معقولة للعاملين في قطاع تنظيم الحفلات،من خلال التعامل الايجابي مع مطالبهم التي يقولون عنها بالمعقولة،على الأقل،التخفيف من معاناتهم وعتق الحناجر التي تقتات على عملهم ،لأن الوضع بات لا يطاق،والقطاع على أبواب الافلاس ،في ظل عدم استقرار الوضع الوبائي بالمغرب.
