صوت العدالة – عبد السلام اسريفي / المكتب الجهوي
شرعت السلطة المحلية مدعومة برجال الأمن والقوات والمساعدة صباح اليوم الاثنين 17 دجنبر ، بحضور نائب رئيس المجلس الجماعي في ترحيل بائعي الخضر والفواكه والسمك الى السوق النموذجي بحي الأمل. ويتعلق الأمر ب102 مستفيد من بائعي الخضر و18 مستفيد من بائعي الفواكه،و10 مستفيدين من بائعي الدجاح و6 مستفيدين من بائعي السمك.
وأشرف على العملية باشا المدينة ،وقياد الملحقات الادارية،ورئيس مفوضية الأمن ومسؤولين عن القوات المساعدة والوقاية المدنية ،وكذا شركة تدبير قطاع النظافة بالمدينة sos ،التي أشرفت على تطهير الفضاء .

وتمت عملية تسليم الأماكن بشكل سلس ومسؤول بعد التأكد من هوية المستفيد والتأكد من تسجيله في اللائحة النهائية التي أشرفت عليها السلطة المحلية بمشاركة الجمعيات التي تمثل القطاع، وفق مقاربة تشاركية الهدف منها اشراك كل المتدخلين في تنظيم هذه الفئة العريضة من ساكنة المدينة.
وتدخل العملية برمتها في إطار سياسة المجلس الجماعي البعيدة المدى لتحرير الملك العمومي وتنظيم القطاع بشكل يساعد على تحرير فضاءات مهمة وسط المدينة ،وخلق متنفس للسكان الذين يقطنون بالقرب من الأسواق المتنقلة وما كانت تتسبب فيه من فوضى وانتشار الأوساخ والأوبئة.

وقد أكدت الجهات المسؤولة بالمدينة للجربدة،أن ترحيل البائعين الى السوق النموذجي بحي الأمل،مرحلة ستتبعها مراحل أخرى،تشمل بالأساس البائعين الجائلين في أحياء أخرى بالمدينة،مضيفة ،أن المجلس الجماعي أخذ على عاتقه مسؤولية تقديم الحلول لهذه الفئة،حتى تعرض منتوجاتها وسلعها في ظروف أحسن،تضمن كرامة الجمبع.
وعلمنا من مصادرنا الخاصة،أن رئيس المجلس الجماعي السيد عبد الصمد عرشان،وعد بتوفير فضاءات أخرى،قادرة على احتواء كل الباعة الجائلين بالمدينة،بما فيهم الذين يزاولون هذه الأنشطة على الشارع العام الرئيسي،والهدف تضيف ذات المصادر هو الحفاظ على مظاهر الزينة بالمدينة،وتنظيم هذه الشريحة ضمانا للقمة عيشها وبقائها.

وينتظر ،أن يفتح السوق النموذجي أبوابه في اليومين المقبلين،بعد تثبيت الباعة في أماكنهم وعرض سلعهم ،بعدما تم ربط السوق بالخدمات الضرورية من الماء الصالح للشرب والكهرباء وخدمات النظافة اليومية،ويذكر أن الفضاء النموذجي يمكن أن يستوعب أكثر من 300 بائع ،حتى الذين يتاجرون في توابع الخضر والسمك.
يبقى أن نشير ،أن تحرير الملك العمومي،يجب أن تواكبه عماية خاصة من قبل السلطة المحلية،حتى لا يتم تفريخ باعة آخرون في الأزقة التي تم تحريرها،وحول هذه النقطة،أكد لنا باشا المدينة،أنه سيشرف شخصيا على العملية عن قرب،من خلال وضع حراسة قارة بهذه الأزقة ،تجنبا لانتشار باعة آخرون جدد.

كما أكد لنا ممثلون عن المجلس الجماعي ،أن المجلس استحضر مصالح هذه الفئة قبل كل شيء، بشكل يضمن تنظيم مهنتهم بشكل لا يؤذي حقوقهم وأرزاقهم، لكن أيضا بطريقة تتيح للمدينة العودة إلى انسيابية حركتها، وتفادي الزحام وعرقلة السير، بسبب عربات الباعة، وذلك كله من خلال سن سياسية ناجعة وشاملة لرئيس المجلس الجماعي.


