صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
تحت شعار” الطفولة المغربية ورهان تحدي الجائحة “عقدت الجمعية الوطنية للطفولة والتربية الاجتماعية عصر اليوم الجمعة 28 يناير 2022 بتيفلت،مؤتمرها الوطني السادس عن بعد ،عبر تقنية الفيديو،بسبب جائحة كورونا،بحضور كل من أحمد الطوكي رئيس المكتب المركزي للجمعية،وأمين المال مصطفى بومهدي،ونائبة الكاتب العام السيدة مريم عاشور،والنائب الثالث للرئيس محمد العلوي ،بالاضافة الى محمد النيكرو نائب أمين المال ،و عبد اللطيف لهرم، المكلف بالتداريب والمخيمات ،و حميد الغريسي عضو مكتب فرع تيفلت.
في كلمته،قال رئيس الجمعية أحمد الطوكي،أن الجائحة فرضت على المكتب المركزي ،عقد مؤتمره السادس عن بعد،بمشاركة كل الفروع عبر التراب الوطني،عبر تقنية الفيديو،منوها بالمجهودات الكبيرة،التي بذلها ويبذلها كل الفروع عبر التراب الوطني، في سبيل توفير المناخ المناسب لطفولة سليمة،خاصة في ظل ظروف الجائحة.
وقدم السيد الطوكي،عرضا مفصلا وشاملا حول الأنشطة التي قامت بها الجمعية وطنيا،والاكراهات التي كانت تعيق تحقيق تقدم في بعض الجوانب،مذكرا بأهم المحطات التي عبرتها قافلة الجمعية،حتى صارت في مقدمة الجمعيات التي تهتم بالطفولة بالمغرب، بهدف ضمان التكوين التربوي والتنموي والفني والثقافي والاجتماعي والرياضي والبيئي لتنشئة اجتماعية سليمة للطفولة والشباب المغربي خدمة للمصلحة العامة محليا وجهويا ووطنيا.
ووضع الطوكي أمام أعضاء المكتب المركزي،برنامج المؤتمر السادس،الذي انطلق عشية اليوم وسينتهي غدا 28 يناير 2022،الذي تضمن تقديم التقريرين الأدبي والمالي،ومناقشتهما والمصادقة عليهما،بالاضافة الى تقديم التعديلات التي همت كل من القانون الأساسي للجمعية والقانون الداخلي ومناقشتهما والتصويت اليهما،ليمر المؤتمر يوم غد الى تقديم أعضاء المكتب المركزي وانتخاب الرئيس لولاية جديدة،التي ستمتد لست سنوات أخرى.
وقدمت نائبة الكاتب العام للجمعية مريم عاشور الخطوط العريضة للتقرير الأدبي،الذي توصل بنسخة منه كل أعضاء المكتب المركزي،مؤكدة ،أنه رغم الجائحة ،استطاعت الجمعية العمل والتنشيط التربوي عن بعد، الى جانب كل المتدخلين ،المتدخلين من قطاعات عمومية كقطاع الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم من خلال تنزيل كل ما
جاء في المذكرات والإحاطات الرسمية، حيث شاركت الجمعية بقوة في البرنامج الوطني للتصدي لجائحة
كورونا كوفيد 19 .
وتتوزع حصيلة أنشطة الجمعية لهاته الولاية في المجالات التالية ،تضيف نائبة الكاتب العام ،البرامج المنظمة في مجال الشباب ، حيث أن أغلبية فروع الجمعية تنشط بدور الشباب وبالتالي فهي شريك أساسي بهذه المؤسسات مع قطاع
الشباب والرياضة و تلتزم بدعم برامج وأنشطة الوزارة والجامعة الوطنية للتخييم طيلة السنة خاصة منها
الأنشطة التربوية والثقافية و الإجتماعية والتتويجية .وصلت الى ست أنشطة عن بعد استفاد منها الالاف من شباب عبر التراب الوطني.
كما نظمت الجمعية تضيف نائبة الكاتب العام ،مجموعة من اللقاءات الخاصة بأطرها وكتاب فروعها وهياكلها بمراكز خاصة وأخرى عن بعد ، هذا، وعمدت الجمعية بسبب كورونا على تكوين وإعادة تكوين بعض أطرها عن بعد من خلال تنظيم تداريب تكوينية لفائدتهم،
وأوضحت السيدة مريم عاشور في تقريرها،أن الجمعية استفادت من المخيمات الصيفية ،حيث وصل عدد المستفيدين في سنة 2016، الى 2310 مستفيد،ليقفز العدد الى 2880 سنة 2017،فيما انخفظ العدد في سنة 2018 الى 1700 مستفيد،لعدم توفر مراكز التخييم،نفس الشيء بالنسبة 2019،حيث تراجع العدد الى 1690 مستفيد ،والسبب لعدم الحصول على الفضاءات الخاصة.
بالنسبة لسنة 2020، لم تستفد الجمعية من المخيمات الصيفية جراء تفشي وباء كوفيد 19 الشيء الذي اثر سلبا على
نفسية الأطفال خاصة وأنهم عاشوا مدة طويلة في الحجر الصحي وبعده داخل فترات حالة الطوارئ، إلا أن
الجمعية استطاعت تنظيم مجموعة من الأنشطة عن بعد طيلة شهري يوليوز وغشت توجت بتوزيع مجموعة
من الهدايا على الأطفال وإعدادهم للدخول المدرسي في أحسن الظروف.
فيما يتعلق بالمبادرات التي قامت بها الجمعية لفائدة الطفولة والشباب خلال هذه الولاية ،قالت السيدة مريم، أن الأمر يتعلق ببرامج تهم مبادرة العمل التطوعي ،برامج خدمة الوطن ،المبادرات الاجتماعية،ودعم الأسر المتضررة من الجائحة،مبادرات الدعم خاصة برامج محو الأمية،وبرامج التنمية،وبرامج التكنولوجية الحديثة.
وتبقى طموحات هياكل الجمعية تختم السيدة مريم قوية من اجل النهوض بالعمل الجمعوي الجاد والهادف خدمة للطفولة
والشباب والرفع من مستوى العمل المشترك مع قطاع الشباب والرياضة والجامعة الوطنية للتخييم الشريكين
الأساسيين والشركاء الوطنيين محليا، جهويا ووطنيا لتحقيق عمل وأهداف الجمعية رغم ضعف المنحة المخصصة لتسيير أنشطة الجمعية.
فيما يتعلق بالتقرير المالي،قدم أمين مال الجمعية،المصطفى بومهدي ورقة مفصلة عن المداخيل والمصاريف،مؤكدا في هذا الباب،أن الجمعية،كانت دائما تسهر على حسن التدبير المالي،من خلال ضبط الحسابات،والتوفيق بين المداخيل والمصاريف،دون التأثير على جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين بالمخيمات،رغم أن المداخيل تبقى ضئيلة بالمقارنة مع تطلعات الجمعية،موضحا للمؤتمرات والمؤتمرين،أن المكتب المركزي،يع هذا الاكراه،ويأخذ على عاتقه مسؤولية توفير الدعم اللازم باعتماده على إمكانياته الخاصة.
وبعد مناقشة التقريرين الأدبي والمالي،تم المصادقة عليهما بإجماع المؤتمرات والمؤتمرين،مع تحفظ مؤتمر واحد على التقرير المالي،حيث وعده أحمد الطوكي،رئيس الجمعية،بتقديم كل التوضيحات اللازمة والبيانات المناسبة .
بعد ذلك،قدم نائب أمين المال،محمد العلوي،قراءة للقانون الأساسي بعد تعديل بعض مواده وفصوله،على أساس،أن يتم مناقشته أو تعديله قبل المصادقة عليه غدا صباحا .
بعده،قدم محمد التيكرو،محافظ الجمعية،قراءة للقانون الداخلي،الذي عدلت بعض مواده وبنوده،تماشيا مع تطور الجمعية وانتشارها وطنيا واتساع مساحة طموحها،في انتظار مناقشة ذلك،غدا صباحا والمصادقة عليه من قبل أعضاء المكتب المركزي عبر تقنية الفيديو.
كما ناقش عبد اللطيف لهرم ميثاق التخييم،والرهانات المنتظرة في ظل الجائحة،مع تسجيل بعض التوصيات،التي سيتم تضمينها للميثاق والاشتغال عليها مستقبلا.
وفي ختام اليوم الأول من المؤتمر السادس للجمعية الوطنية للطفولة والترية الاجتماعية،أوضح أحمد الطوكي،أن التعديلات التي همت القانون الأساسي والقانون الداخلي،إنما هي اقتراحات،يمكن للمؤتمر القبول بها أو المطالبة بتعديلها،قبل عرضها للتصويت النهائي،معتبرا في نهاية حديثه،أن اليوم الأول للمؤتمر،كان مثمرا للغاية، بفضل الأفكار الايجابية التي اقترحها المؤتمرون والمؤتمرات،وملاحظاتهم القيمة،التي أكيد ستعزز المكتسبات،وستؤسس بالتالي مرحلة جديدة،سيكون رهانها هو تحدي الجائحة،وتقديم الأفضل للطفولة المغربية.
