صوت العدالة -مكتب الخميسات
بعد مجهود كبير من قبل المجلس الجماعي لمدينة تيفلت،القاضي بتهيئة المطرح اليومي للنفايات المنزلية بغابة القريعات،قلت حدة التلوث بالمنطقة بعدما تمكنت الشركة القابضة للمشرع من تجميع النفايات المتواجدة بجنبات الغابة بشكل عشوائي ودفنها في حفر مخصصة لهذا الغرض، بالاضافة الى اقتلاع جذور الأشجار التي تعوق عملية نظافة جميع الأماكن المتواجدة بالغابة،و بناء الحفر وتهيئتها بشكل يضمن الدفن السليم للنفايات وخلق مصفاة ومجاري لعصارة الأزبال والنفايات.
وكانت الصفقة التي حملت رقم 10/2017 قد رست على شركة المصطافية بمبلغ مالي يقدر 5 مليون و989 درهم،تكلف بالدراسة مكتب MESC/ NEX SARL وحددت مدة الاشتغال في 5 أشهر ، ابتداءا من 3 اكتوبر 2017.
وكانت جماعة تيفلت قد اجتمعت مع جماعة سيدي علال البحراوي وأيت مالك وعين الجوهرة وأيت بلقاسم ومقام الطلبة وسيدي عبد الرزاق بحضور السلطة الوصية حول موضوع تسيير المطرح، تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع على حراسة المكان وفق معادلة أخذت بعين الاعتبار حجم استفادة كل جماعة على حدة.ويذكر أن جماعة تيفلت باعتبارها الأكثر استفادة من المطرح تتكلف الآن بحراسته وتنظيم عملية الولوج اليه والسهر على دفن النفايات بشكل يضمن استمرار الخدمة وفق المعايير الوطنية.
وحول الموضوع سألنا السيد رئيس جماعة تيفلت عبد الصمد عرشان فأكد لنا التالي” الغاية من العملية برمتها هي الحفاظ على البيئة، خاصة أن بجوار الغاية سكان من حقهم العيش في بيئة سليمة، كما أن الجماعة يهمها أن تتخلص من نفاياتها بشكل سليم دون الحاق الأضرار لا بالبيئة ولا بالساكنة، هذا مع العلم أن لنا تصور كبير حول بناء مطرح وفق معايير دولية”.
كما استغلنا تواجدنا بالمطرح وسألنا المقاول الذي يشرف على تتبع الأشغال، فأكد لنا أن المطرح الآن يشتغل بشكل سليم،ولكن هذا يتوقف على استمرار العناية به ومراقبة عمليات التفريغ من قبل الجماعات.وحسب علمي أن هناك حراسة يومية للمطرح وهذا هو المطلوب”.
كما سألنا بعض الساكنة التي تقطن بالجوار فأكدت لنا “أن الروائح الكريهة التي كانت تنبعث من المطرح قلت بشكل كبير،كما تم التخلص من الأدخنة التي كانت تسبب لنا ولأولادنا أمراض كثيرة،ونلاحظ أن هناك حراسة ومتابعة يومية للشاحنات التي تفرغ حمولاتها من النفايات بالمطرح، وإذا ما استمر الوضع على هذا الحال، أكيد ستنتعش غابة القريعات وستتحول الى قبلة للزوار خاصة في فترات العطل الأسبوعية والسنوية”.
وكانت عمالة اقليم الخميسات قبل سنتين قد طرحت فكرة بناء وتشييد مطرح جماعي لنفايات جماعات الخميسات، وفق معايير دولية،لكن لحد الساعة، المشروع لا زال في مرحلته الجنينية ولم يتم حتى التطرق اليه في مناسبات عديدة.هذا في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات للتفكير بكل جدية في بناء مطرح للجماعات في مكان قادر على استيعات الأطنان من النفايات المنزلية يوميا، وتحويلها مجددا على شكل مواد قابلة للاستعمال كما هو الحال ببعض المدن بالمغرب.
