تيفلت:ملاعب القرب مهددة بالتلف بعد قرار إلغاء استئجارها.
صوت العدالة- اسريفي غبد السلام
تتوفر مدينة تيفلت على أربعة ملاعب للقرب موزعة بشكل مدروس و حسب توزيع الكثافة السكانية،ملاعب استطاعت أن تمتص الحاجة المحلية في كل الرياضات،بل تحولت الى فضاء يقصده شباب المدينة كل ساعة وحين وحتى العائلات كل مساء.
وكانت هذه الملاعب تدار عن طريق بعض الجمعيات المحلية التي كانت تلزم كل من يلجها بأداء مبلغ يكاد يكون رمزي ؛أولا لحماية هذا الفضاء من أعمال التخريب ،ثانيا توفير مصاريف تساعد الجمعية على الالتزام ببعض التكاليف والواجبات.
لكن قرار وزير الشباب والرياضة القاضي بإلغاء استئجار ملاعب القرب والقاعات المغطاة بدعوى أن هذا يتعارض مع مبدأ الرياضة للجميع وأن هناك من يستغل هذه الفضاءات لأغراض سياسية، حيث سبق وأن قال بهذا الخصوص ” اقترحت وحصلت على إلفاء تأجير الملاعب والقاعات المغطاة التي سجلت أحكامها بموجب مشروع قانون مالية 2018″.
واقترح الطالبي كبديل عن الجمعيات توظيف من يسهر على تسيير ملاعب القرب.وهو الأمر الذي جعل الجمعيات التي كانت تشرف على إدارة هذه الملاعب تسأل عن فحوى تكليف موظف عوض اطار قانوني يشتغل بشكل جماعي، بالاضافة الى أعمال المراقبة يقوم بدور التأطير والمتابعة والتنشيط بشكل يحول هذه الفضاءات الى مكان للرياضة والراحة.
بالنسبة لمدينة تيفلت،وفي انتظار أن يتم تكليف موظف كما قال الوزير يشرف على تسيير هذه المرافق الرياضية،ستكون هذه الملاعب عرضة للتلف والتدمير ،وستتحول الى ملجأ للمشردين يستعملونه كمكان للنوم .كما سيتم سرقة كل الأجهزة التي رصدت لها أموال كثيرة.
فكان حري بوزير الشباب والرياضة قبل أن يفكر في الغاء قرار استئجار ملاعب القرب أن يجد ويوفر الحلول المناسبة للحفاظ على هذه الفضاءات التي أعطت لتلك المناطق لونا خاصا في ظل الحلة الجديدة التي لبستها المدينة بفضل مجهودات رئيس الجماعة عبد الصمد عرشان وفريقه المتجانس.
وفي ظل هذا،فالمجتمع المدني بالمدينة،تماشيا مع الأهداف العامة التي رسمها المجلس الجماعي،يرى ضرورة حماية هذه الفضاءات من التلف ويطالب بتبني الجماعة برنامج خاص الهدف منه الحفاظ على المكتسبات والاستمرار في الانجازات خاصة فيما يتعلق بالفضاءات العامة.كما يطالب بالابقاء على الوضغ الراهن في انتظار ايجاد حل مناسب كفيل بضمان استمرار هذه المرافق الرياضية بشكل سليم.