تيفلت:تفاصيل الجلسة الثانية لدورة اكتوبر

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي / رشيد غيتان/ حليم السعيدي

عقد المجلس الجماعي لتيفلت الجلسة الثانية لدورة اكتوبر اليوم الخميس 3 اكتوبر، والتي خصصت للإجابة عن الأسئلة الكتابة،حيث تقدم فريق حزب التقدم والاشتراكية بأربعة أسئلة، فيما طرح فريق حزب العدالة والتنمية خمسة أسئلة.

الجلسة الثانية حضرها عن السلطة المحلية باشا المدينة وتمثيلية مهمة من المجتمع المدني والصحافة المحلية والوطنية والساكنة.

السؤال الأول حول طبيعة الشراكة التي جمعت بين مجلس الجماعة وجمعية أطلس زمور للثقافة والتنمية والإبداع بخصوص تنظيم ” مهرجان تيفلت” ، تقدم به كريم التاج عن التقدم والاشتراكية،الذي طلب من رئاسة المجلس توضيح طبيعة هذه الشراكة.

رئيس المجلس الجماعي السيد عبد الصمد عرشان، ردا على هذا السؤال، اعتبر أن المجلس الجماعي يعتبر فعلا شريك الجمعية التي نظمت مهرجان تيفلت،وما قدمته الجماعة يمكن أن تقدمه لأية جمعية أخرى من لوجستيك وأعوان ، والأهم بالنسبة لنا ، يضيف الرئيس، ليس الشراكة، بل الآثار الايجابية التي خلفها المهرجان على الساكنة، والحركية الاقتصادية التي عرفتها المدينة طيلة أيام المهرجان، وهذا هو مربط الفرص يوضح الرئيس، ولا مانع من عقد الشراكة،لأنه مقابل ذلك سيتحتم على الجماعة تخصيص دعم مادي لهذه التظاهرة السنوية ، وهو أمر غير ممكن في الظرف الراهن ، حيث تعاني الجماعي من عجز مالي مهم.

فيما يتعلق السؤال الثاني ، الخاص التدابير التي اتخذها المجلس لإعطاء الأولوية في أشغال التأهيل لبعض الأحياء التي لم تشملها الأشغال، قال رئيس المجلس، فعلا هناك أجزاء ببعض الأحياء خصوصا بحي السعادة وحي الفرح لم يشملها التأهيل، وهذا ليس مقصودا، بل السبب يعود بالأساس الى قلة الموارد المالية، ووعد بإعطاء الأسبقية لهذه الأجزاء في المرحلة المقبلة، بعدما يتوصل المجلس بالدعم اللازم من وزارة الداخلية.

وفيما يتعلق بالسؤال الثالث،الذي طرحه فريق التقدم والاشتراكية، قال رئيس المجلس الجماعي أن مسألة تعطل مشروع الضخ ومعالجة المياه العادمة لا تعود للمجلس، بل هناك متدخلين آخرين تخلوا عن المشروع لسبب تقني، مرتبط بنزع الملكية من أجل المنفعة العامة وكذا الدراسة الخاصة بالمحطة، لكن، يوضح السيد عبد الصمد عرشان، هناك بوادر انفراج في الموضوع، حيث ينتظر تفعيل الاتفاقية في القريب،حتى يمكن التخلص من آثار المياه العادمة وما تسببه من أمراض نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من المجاري المنتشرة بجوانب المدينة.

أما السؤال الرابع والأخير لفريق الكتاب، حول تفعيل مقرر المجلس المتخذ خلال الدورة الاستثنائية والمتعلق بقطاع الصحة،فقد أعرب رئيس المجلس عن استعداده للجلوس مع مهنيي القطاع كما طلب مستشارا الكتاب لمناقشة الأمر بشكل دقيق،والبحث عن مخارج لسد الخصاص، الذي غالبا ما يكون هو قلة الموارد البشرية،والتجهيزات الطبية.واقترح الرئيس تنظيم لقاء مع المندوب الاقليمي للصحة بمعية ممثلين عن قطاع الصحة بالمدينة، للتباحث حول ايجاد حلول ممكنة لسد الخصاص بمستشفى القرب بتيفلت وباقي المراكز الأخرى بالمدينة.

وفي سؤال لفريق العدالة والتنمية حول تأخر تنفيذ بعض مقررات وقرارات المجلس، أعطى رئيس المجلس الجماعي الكلمة لنائبه السيد المصطفى بومهدي باعتباره يواكب هذه الأشغال وله معلومات في الموضع، الذي أكد أن إعادة تسمية بعض الأزقة تم بشكل كامل ،كما تم بالتعاون مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب حل مشكل اختناق قنوات مياه الصرف الصحي بتجزئة بلكورة ، وسيتم في القادم القريب إنجاز المقطع الطرقي الرابط بين التجزئة وحي الوردة، أما فيما يتعلق بدار العجلة، أكد السيج عبد الصمد عرشان، أننا في مدينة تيفلت يصعب تقبل فكرة وضع الآباء والأمهات بدار العجزة أو المسنين، بسبب ما نتحلى به من قيم فرضها ديننا لاحنيف ورسختها تقاليدنا العريقة، لكن، هذا لا يمنع من إحداث دار خاصة بالمسنين، وطلب من فريق العدالة والتنمية الاشتغال على هذا الملف مع وزيرة الأسرة الحالية نسيمة الحقاوي، التي قالوا أنها مستعدة لدعم المشروع وتجهيز الدار ، لأنه في النهاية يختم الرئيس العمل سيحسب لمدينة تيفلت.

أما فيما يخص دوار ادراعو، فقد انطلقت به الأشغال مؤخرا، وتتعلق بمد قنوات الصرف الصحي وتأهيل البقع حتى يصبح جاهزة للبناء والاستغلال، أما بالنسبة لتنظيم بائعي الخضر بحي الأندلس، أكد عبد الصمد عرشان، أن المشكل ليس في المجلس ، بل سكان الحي هم الذين يتخوفون من احداث سوق نموذجي تحت ذريعة انتشار الأزبال والأوبئة، بل في نهاية المطاف،يجب تنظيم هذه الشريحة بشكل يضمن االاستقرار ونظافة الحي في دورة اقتصادية ناجحة.

بالنسبة لتحرير الملك العمومي، كما تتابعون، تنظم السلطات المحلية بالتعاون مع المجلس والأمن والقوات المساعدة حملة تحرير الملك العمومي، شملت حتى المقاهي،الذين اقتنعوا باستغلال ما يسمح لهم به القانون، وبالتالي تحرير الشوارع والأزقة حتى لا يبقى يضطر المواطنون استعمال الشارع العام للمرور وما قد ينجم عن ذلك من حوادث سير خطيرة.

فيما يتعلق بأخطار الطريق المدارية، قال رئيس المجلس بأنه فعلا هناك اخطار بهذا المدار، حيث نلاحظ السرعة التي تقطع بها سيارة بعض المتهورين الطريق، وما قد يسببه ذلك من مخاطر جمة على الرجلين والسائقين بشكل عام، لطلك، نفكر في وضع مستطيلات اسمنية لردع مثل هؤلاء السائقين، كما سننصق مع السلطات لضمان أمن مستعملي الطريق مع إنارتها في الأيام القليلة المقبلة.

وحول عقدة شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة، قال الرئيس عبد الصمد عرشان، أن الاتفاقية الجديدة قد وقعت من قبل وزارة الداخلية، وأنها فقط تنتظر توقيع القابض، الذي ينتظر هو الآخر المصادقة على الميزانية وتوفير الدعم، واليوم بعد المصادقة على الميزانية، ستدخل الاتفاقية الجديدة حيز التنفيذ، وحينها سيمكننا المطالبة بتنفيذ كناش التحملات. أما اليوم، فالشركة تشتغل دون هذا الشرط، وفعلا نلاحظ أن هناك تراجع في بعض النقط، لكن على العموم، هناك مجهودات كبيرة بذلت للتغلب على النفايات بالمدينة، ولاحظنا ذلك خلال أيام عيد الأضحى ومناسبات أخرى.

وطرح كذلك فريق العدالة والتنمية سؤال من نوع خاص، يتعلق الأمر بمشكل سدادات بالوعات مياه الصرف الصحي بشوارع وأزقة المدينة، سؤال أجاب عنه الرئيس بكون الأمر يتعدى اختصاص الجماعة، هناك اناس يتعمدون سرقة هذه السدادات بشكل غريب، وهو ما يتسبب في حوادث مؤلمة وخطيرة، من جانبنا سبق وأن تعاملنا مع الأمر، وعوضنا بسدادات أخرى، نفس بالنسبة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، لكن، أعتقد أن الأمر يتعلق بحالة أو اثنين في مناطق بعيدة عن مركز المدينة.

نفس السؤال الذي طرحه فريق التقدم والاشتراكية يعيده فريق العدالة والتنمية حول مهرجان تيفلت وشراكة المجلس مع الجمعية المنظمة،حيث أكد رئيس المجلس أن الأمر يتعدى الشراكة كوثيقة تلزم الطرفين، بل الشراكة الحقيقية بالنسبة الي هي السعادة التي أحس بها سكان المدينة، هي الحركية الاقتصادية المهمة التي عرفتها المدينة،هيتسويق المدينة وطنيا وعالميا، ففي سهرة الثانية والثالثة توافدت الجماهير من كل أنحاء الجهة وخارج الجهة، وهناك من تابع ذلك عبر النقل المباشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ولا زلنا لحد الساعة نسمع عن رضى الناس وتثمينهم للمجهودات التي قامت بها لإدارة المهرجان،ولا نكره ان ينخرط الجميع في إنجاح النسخ المقبلة، لأن نجاحها هو نجاح للمدينة وليس لي أو لجهة أخرى.

في ذات الموضوع، تدخل نائب الرئيس السيد محمد سعد، قائلا، يظهر لي أنه وقع لبس معين، فكلمة “بشراكة”، أخذت أبعادا كبيرة، وأرى أنه كان من الأجدى استعمال مثلا “بتعاون “،ولا اعتقد أن المشكل يكمن في الاسم، فالأهم كما قال الرئيس هو تحريك المدينة اقتصاديا وانعاشها لمدة أسبوع.

في السؤال حول مطرح النفايات، أجب الرئيس، أنه ليس هناك حل جذري للموضوع، بل تبقى هناك مجهودات تقلل من مخاطر هذا المطرح،مشددا على ضرورة إحداث مطرح اقليمي وفق المواصفات الدولية،وهناك مجهودات في هذا الباب، حيث حسب علمي وزارة البيئة مع عمالة الخميسات، تفكر بشكل جدي في معالجة هذا الموضوع بالشكل المطلوب،حتى يتم التخلص نهائيا من مخاطر النفايات وآثارها البعيدة المدى.

وفي سؤال اخير حول التجزءات السكنية بالجماعة والمرافق المتضمنة بدفتر التحملات الخاصة بها، قال محمد سعد رئيس قسم التعمير بتيفلت، أن اكتساح الاسمنت للفضاءات الخضراء أمر خطير، لكن، بالنسبة للتجزءات السكنية بالدجماعة فهي تابعة للوكالة الحضرية، التي يبقى لها الحرية في تقدير الأمور وفرض الشروط، خاصة بالنسبة للفضاءات الخضراء.

وفي نهاية الجلسة الثانية، أكد رئيس المجلس قبل أن يضرب موعدا مع أعضاء المكتب يوم الجمعة 25 اكتوبر من الشهر الجاري في نقطة خاصة بتهييء مشروع الميزانية برسم السنة المالية 2020، أن المجلس بكل مكوناته، يسعى الى توفير كل الضروريات بالمدينة، وبالتالي تدبيرها التدبير الحسن، وهذا لن يتأتى إلا بتعاون الجميع.