تونس تنجح في ابتزاز الجزائر وتنعش بالتالي قطاعها السياحي

نشر في: آخر تحديث:

بقلم:عبد السلام اسريفي/رئيس التحرير

بعد إغلاق دام أكثر من عامين بسبب جائحة كوفيد-19، فتحت الحدود البرية بين الجزائر وتونس،بعد زيارة قيس سعيد الأخيرة،وحضوره للاحتفال بعيد الاستقلال الجزائري في 5 يوليو الجاري،حبث قال تبون في كلمته بالمناسبة “”اتخذنا معا قرار فتح الحدود ابتداء من 15 يوليو/تموز”، مشيرا إلى أن “الحدود لم تغلق. كانت مفتوحة لكن للبضائع”.

فتح الحدود لم يأتي من فراغ،ولم يكون نتيجة لحوار تونسي جزائري،بل كانت لمشاركة تونس في المناورات الأخيرة ضمن الأسد الافريقي الى جانب أمريكا وآخرون،وتلميح الخطاب الرسمي بامكانية التطبيع مع اسرائيل الأثر الكبير على القرار الجزائري،الذي وجد نفسه محاصرا بين الأنظمة العربية والدولية،فلم يجد بدا من محاولة استقطاب جديدة لقيس سعيد،وفتح الحدود البرية،للتنفيس على الشعب الجزائري،الذي يعيش حصارا عسكريا حقيقيا،خاصة وأن الجزائر لل تتوفر على مواقع سياحية جذابة،والدلبل،الهروب الجماعي الأخير نحو تونس.

وأفادت تقارير صحفية من معبر طبرقة (شمال-غرب). 
عبور نحو مليون جزائري غالبيتهم من السياح عبر تسعة منافذ حدودية بين البلدين، وفقا للسلطات، ويتوجه السياح الجزائريون غالبا إلى المناطق السياحية على غرار سوسة والحمّامات (شرق) والقيروان (وسط).

وأكد موقع إذاعة “موزايك إف إم” التونسية أنه، ومنذ الإعلان عن قرار إعادة فتح الحدود البرية، “انطلقت وكالات الأسفار الجزائرية في تقديم عروض ترويجية نحو الوجهة التونسية، وأن هذه الوكالات “شهدت إقبالا كبيرا من الجزائريين للاستفسار” عنها.

وأشارت إذاعة “شمس إف إم”، في السياق ذاته إلى توقعات بـ “أن تشهد الوحدات السياحية والنزل في تونس تدفقا للسياح الجزائريين خصوصا من المعابر البرية، إذ أشارت النقابة الجزائرية لوكالات الأسفار السياحية إلى أن أكثر من مليون جزائري سيتوافدون على تونس خلال الصيف الجاري”.

والسياح الجزائريون من أكثر الجنسيات إنفاقا من بين السياح الذين يأتون إلى تونس، والكثير منهم هم من الجالية الجزائرية المقيمة في أوروبا التي تأتي من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتنفق باليورو.

وفتح الحدود سيكون متنفسا للسياحة التونسية التي تمثل ما بين 9 – 10 بالمئة من الناتج المحلي الخام،وبالتالي انعاش القطاع السياحي وخلق حركية اقتصادية،تدر على خزينة الدولة التونسية أكثر من مليوني أورو،خاصة في ظل أزمة الافتصاد و التضخم السنوي في البلاد الذي صعد إلى 8.1 بالمئة في يونيو الماضي.

وصفقة فتح الحدود البرية،مربحة بالنسبة للدولة التونسية،التي عرفت كيف تمتطي صهوة خيوا العساكر،وتجعلهم يقدمون لها فرصة إنعاش اقتصادها المنهك بسبب كورونا والحرك الاوكرانية الروسية،فيما ستخسر خزينة الدولة الجزائرية أكثر من مليوني أورو ،خاصة من مواطنيها بالخارج،الذين يفضلون تمضية عطلهم في دول أخرى عوض الجزائر،التي حولها العسكر،الى معسكرات مراقبة،لا حياة فيها.

اقرأ أيضاً: