تستعد تونس اليوم لتوديع رئيسها الراحل الباجي قائد السبسي في جنازة وطنية يحضرها عدة قادة لدول وحكومات مختلفة؛ وقد اتخدت السلطات اجراءات أمنية مشددة لتأمين الجنازة التي ستنطلق من قصر قرطاج إلى مقبرة الجلاز؛ وهي المقبرة الرئيسية في مدينة تونس وتقع على مدخلها الجنوبي.
وسينطلق موكب الجنازة من القصر الرئاسي بتأدية التحية العسكرية؛ تم تأبين الفقيد من طرف الرئيس المؤقت محمد الناصر ومفتي الديار التونسية، وذلك بحضور المئات من الزعماء والسفراء والوزراء وممثلي الدول والهيئات والمنظمات الدولية ورؤساء الأحزاب التونسية؛ وغيرهم من الضيوف الذين شرعوا في التوافد على تونس منذ يوم امس الجمعة.
وينتظر أن تتضمن المراسم كلمات تأبينية في حق الرئيس الراحل خاصة من قبل الرئيس المؤقت محمد الناصر؛ مع امكانية القاء عدد من المقربين من الرئيس وزعماء الدول كلمات توديعية، لينقل جثمان السبسي بعد ذلك إلى مقبرة الجلاز وسط العاصمة التونسية؛ حيث سيوارى الترى على ان يمر في اهم الشوارع في العاصمة كشارع لحبيب بورقيبة وشارع محمد الخامس ليحييه المواطنون التونسيون في يوم وداعه.
ويعتقد ان الجنازة ستشهد في إحدى مراحلها سيرا على الأقدام وستكون متبوعة من المودعين قبل الوصول الى المقبرة وآداء صلاة الجنازة.
هذا وقد اعلنت وزارة الداخلية عن اتخاذها لإحتياطات استثنائية وتسخيرها لكافة الإمكانيات البشرية والمادية؛ بهدف تأمين سير موكب الجنازة في مختلف مراحله؛ وذلك بالتنسيق التام مع كل من المؤسسات العسكرية والإدارات العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية.
