صوت العدالة- رفيق خطاط
شهدت مدينة سيدي بنور عملية توزيع حوالي 1000 قفة رمضانية، التي نظمتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة الأسر المعوزة، وسط تنظيم محكم وإشراف دقيق من السلطات المحلية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بكل شفافية ومصداقية.
أجريت عملية التوزيع بحضور قائد المقاطعة الأولى وقائدة المقاطعة الثانية، إلى جانب أعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة ورجال الأمن الوطني، الذين ساهموا في تأمين العملية وتنظيمها بشكل سلس، مما مكن من تفادي الازدحام وضمان توزيع القفف في ظروف جيدة. وتم التوزيع وفق معايير دقيقة تستهدف الفئات الأكثر هشاشة، حيث تم اعتماد لوائح لضمان استفادة الأسر التي تعاني من أوضاع اجتماعية صعبة.
ورغم الجهود المبذولة، يبقى التحدي الأكبر هو تغطية جميع الأسر المحتاجة في مدينة سيدي بنور، التي يفوق عدد سكانها 140 ألف نسمة، حيث أن الموارد المتاحة لا يمكن أن تستجيب لكل الطلبات، مما يجعل من المستحيل تعميم المساعدات على الجميع. ومع ذلك، حرصت المؤسسة والسلطات المحلية على أن تصل القفف إلى المستحقين وفق معايير شفافة وعادلة، تعكس روح التضامن والتآزر التي تميز الشهر الفضيل.
لقيت هذه المبادرة استحسانًا من قبل العديد من المستفيدين، الذين عبروا عن امتنانهم لمؤسسة محمد الخامس للتضامن والسلطات المحلية على التنظيم المحكم وضمان وصول المساعدات لمستحقيها. في المقابل، حاولت بعض الجهات التركيز على تصريحات أشخاص لم تشملهم المساعدات، متجاهلين أن هذه العملية تخضع لمعايير دقيقة، وأن الطلب يفوق بكثير عدد القفف المتوفرة.
تعكس هذه المبادرة التزام مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتقديم الدعم للفئات المعوزة، في إطار رؤية ملكية ترسخ قيم التكافل الاجتماعي. كما أن السلطات المحلية أبانت عن مستوى عالٍ من الاحترافية والحياد في تنفيذ هذه العملية، مما يؤكد مرة أخرى أهمية هذه المبادرات التي تسهم في تخفيف الأعباء عن الأسر المحتاجة خلال شهر رمضان المبارك. ورغم محدودية العدد مقارنة بحجم الطلب، فإن عملية التوزيع كانت نموذجية من حيث التنظيم والشفافية، وتجسد القيم النبيلة التي تسعى المؤسسة إلى ترسيخها في المجتمع المغربي.