الدار البيضاء – صوت العدالة
توصلت جريدة صوت العدالة بمعطيات مؤكدة تفيد بتعرض الأستاذ عبدالعاطي خالصي، الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع الفداء مرس السلطان المشور بالدار البيضاء، إلى تهديدات مباشرة من طرف أحد الأشخاص المعروفين بسلوكهم المنحرف، والذي يُعتقد أنه مدفوع من جهات متضررة من نشاطه الحقوقي داخل الإقليم.
وحسب مصادر مقربة، فإن هذه التهديدات جاءت على خلفية تدخلات حقوقية قادها خالصي في عدد من الملفات الاجتماعية والإنسانية، التي همت حماية الحقوق الأساسية للمواطنين وضمان احترام القانون من قبل مختلف الجهات المعنية.
ويُعد الأستاذ عبدالعاطي خالصي أحد الأسماء الحقوقية البارزة بمدينة الدار البيضاء، حيث بصم على مسار نضالي متزن يجمع بين العمل الميداني والتواصل المؤسساتي، بما يخدم قيم العدالة والمواطنة واحترام الكرامة الإنسانية.
في المقابل، أثارت هذه الواقعة موجة تضامن واسعة داخل الأوساط الحقوقية والمدنية، حيث عبّر عدد من النشطاء والإعلاميين عن إدانتهم لما وصفوه بـ”محاولة المس بحرية العمل الحقوقي”، معتبرين أن مثل هذه التصرفات لا يمكن إلا أن تُقابل بالحزم والمسؤولية.
وطالب المتضامنون السلطات القضائية والأمنية بفتح تحقيق مستعجل للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، مؤكدين أن حماية المدافعين عن حقوق الإنسان ليست امتيازاً بل التزام قانوني وأخلاقي تمليه المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب.
من جهته، أكد الأستاذ عبدالعاطي خالصي في تصريح لمقربين منه أنه متمسك بأداء واجبه الحقوقي بكل مسؤولية وتجرد، وأن مثل هذه الأساليب “لن تثنيه عن مواصلة الدفاع عن الحق والكرامة والعدالة الاجتماعية”.
وتؤكد جريدة صوت العدالة في ختام متابعتها لهذه القضية أن كل اعتداء أو تهديد يستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان هو مسّ بمصداقية دولة الحق والقانون، داعية إلى تمتين آليات الحماية القانونية وتكريس ثقافة الحوار والاحترام المتبادل، بما يعزز ثقة المواطنين في المؤسسات والعدالة.
جريدة صوت العدالة
