صوت العدالة: محمد زريوح
في أجواء فنية احتفالية، شهدت مدينة تافروات قبل ايام بإقليم تيزنيت تكريمًا مؤثرًا للفنان الريفي القدير ميمون زنون، وذلك خلال فعاليات الدورة السابعة من مهرجان تافسوت للسينما الأمازيغية المغاربية، الذي نظمته جمعية أناروز للتنمية والتواصل الثقافي. ويعد هذا المهرجان من التظاهرات السينمائية الرائدة التي تحتفي بالإنتاجات الناطقة بالأمازيغية، وتعزز مكانة الثقافة الأمازيغية في الساحة المغاربية.
الفنان ميمون زنون يُعد من الأسماء البارزة المنحدرة من منطقة الريف، وقد بصم على مسار فني غني من خلال مشاركته في عدد من الأعمال الدرامية الناطقة بالريفية، إلى جانب أعمال فكاهية حققت نجاحًا كبيرًا بين الجمهور. يتميز بأسلوب تمثيلي فريد يجمع بين العفوية والاحتراف، مما جعله أحد الوجوه المحبوبة في الساحة الفنية الأمازيغية.
وجاء هذا التكريم كاعتراف بمجهوداته وإسهاماته الكبيرة في النهوض بالدراما والسينما الأمازيغية، حيث نوهت إدارة المهرجان بعطاءاته الفنية التي أثرت الساحة بأعمال نوعية ومميزة حافظت على الهوية الريفية.
وخلال حفل التكريم، حظي ميمون زنون باستقبال حار وتصفيقات مطولة من الحضور، الذين تأثروا بكلمات الثناء التي أُلقيت في حقه من طرف فنانين وإعلاميين ونشطاء في المجال الثقافي، والذين أشادوا بمسيرته الحافلة وبالتزامه بخدمة الفن الأمازيغي.
بدوره، عبر الفنان ميمون زنون عن امتنانه الكبير لهذا التكريم، معربًا عن اعتزازه بانتمائه لمنطقة الريف، وفخره بالمكانة التي وصلت إليها السينما الأمازيغية اليوم. كما دعا إلى الاستمرار في دعم الفنانين الناطقين بالأمازيغية وتشجيع الإبداع المحلي.
ويُعد مهرجان تافسوت منصة سنوية متميزة تحتفي بالإنتاجات السينمائية الأمازيغية وتجمع بين فنانين ومخرجين وباحثين من مختلف دول المغرب الكبير، في أجواء ثقافية تعزز قيم الهوية والتنوع والانفتاح الفني.