في إطار الملتقى السنوي الديني والثقافي لقبائل إيتوسى الذي نظمته جمعية إيتوسى للإشعاع والتواصل بحي النهضة في الرباط، تم تكريم الفاعلة السياسية والحقوقية والجمعوية فطيمتو زعمة، نائبة رئيس مجلس عمالة سلا ورئيسة جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة. هذا التكريم يأتي تقديراً لمساهماتها الكبيرة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والصحراء، وأيضاً نظراً لدورها البارز في التنمية الاجتماعية والثقافية.
الملتقى الذي نظم تحت شعار “بالوحدة الترابية متمسكين وبولائنا للعرش العلوي متشبتون وعلى موروث أجدادنا الثقافي والديني محافظون”، جمع العديد من الشخصيات الفاعلة في المجتمع المدني والسياسي، وتناول مواضيع هامة تتعلق بالوحدة الوطنية وأهمية المحافظة على التراث الثقافي والديني للأجداد.
وتعتبر فطيمتو زعمة من أبرز الشخصيات التي ناضلت من أجل قضايا المرأة والشباب في المناطق الصحراوية، حيث كانت دائماً على رأس المبادرات الرامية إلى تعزيز حقوق المرأة الصحراوية في جميع المجالات. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر زعمة رمزاً للمناضلة العصامية والمرأة الحديدية التي استطاعت أن تبني مسيرة مهنية واجتماعية متميزة، محققة إنجازات كبيرة على المستويين المحلي والوطني.
أثناء الملتقى، أبدع الحضور في التعبير عن فخرهم واعتزازهم بالتكريم الذي حصلت عليه فطيمتو زعمة، مؤكدين على ضرورة تكريم الشخصيات التي تسهم في تقدم المجتمع ورفعة شأنه، سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي. كما كانت المناسبة فرصة لإبراز دور الجمعيات المحلية في تعزيز الثقافة والتراث، وأهمية تعزيز اللحمة الوطنية.
وفي كلمة لها، عبرت فطيمتو زعمة عن شكرها العميق لهذه المبادرة، مؤكدة على مواصلتها العمل من أجل النهوض بقضايا المرأة والطفل، وتحقيق المزيد من الإنجازات لصالح المجتمع الصحراوي. كما شددت على أن تكريمها هو تكريم لكل النساء الصحراويات اللاتي يواصلن الكفاح في شتى الميادين.
وتعتبر هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تعزيز دور المرأة في المجتمع وتحفيزها على المساهمة الفعالة في مختلف مجالات الحياة، كما تعكس التزاماً قوياً من قبل المجتمع المدني في المغرب بالحفاظ على قيم الوحدة الوطنية والموروث الثقافي والديني.