صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
المغالاة في المهر وتكاليف العرس الباهضة ،متطلبات الحياة اليومية بالمغرب،من بين أسباب ارتفاع نسبة العنوسة بالمغرب،حيث كشفت بعض الدراسات المتخصصة حول وجود أكثر من 11 مليون امرأة عانس بالمغرب في نهاية 2017 ،مؤكدة أن نسبة العنوسة تجاوزت بكثير 60 في المائة.
وبهذا الخصوص كشفت مؤسسة (فاميلي أوبتيميز) ،أن نسب العنوسة بالمغرب ترتفع بشكل غريب،شأنها شأن لبنان 85%،الامارات المتحجة 75%،الجزائر 61%. حيث وصلت حسب ذات ابمؤسسة الى 75% عند نهاية 2017.
وتعزي المؤسسة ارتفاع النسب بهذه الدول وبالمغرب بشكل خاص،الى تخوف الشباب المقبل على الزواج من تبعات الالتزام،ومصاريف الحياة الباهضة،أمام انتشار البطالة وانخفاض الدخل الفردي للمواطن.
وقد اقترحت بعض الدول كالنمسا مثلا،اعتماد سياسة التكافل الاجتماعي تكون فيها الدولة طرفا أساسيا والضامن لاستمرار الأسرة.حيث يمكنها خلق صندوق خاص بهذه الفئة ،يقدم الدعم اللازم للأزواج الحديثي الزواج،أو الشباب المقبلين على الزواج.
لكن،أظهرت بعض التجارب عدم نجاعة هذه المبادرة خاصة في سوريا،حيث انتشر الفساد وتم التلاعب بأموال خصصت لتجاوز أزمة العنوسة.ما يجعلنا نطرح دائما السؤال حول الطرق الكفيلة بإنجاح التجارب في دول يعتبر فيها الريع ركن من أركان الحياة الأساسية.
