تقرير حول ظروف و ملابسات وفاة طفل بمسبح سيدي مومن التابع للأملاك الخاصة لجماعة الدار البيضاء

تقرير حول ظروف و ملابسات وفاة طفل بمسبح سيدي مومن التابع للأملاك الخاصة لجماعة الدار البيضاء و الذي فوت لمقاطعة سيدي مومن بطلب منها ليتم تفويته لجمعية الابتسامة المغربية الكائن مقرها بدار الشباب سيدي البرنوصي سابقا : تعرض اليوم 22 غشت 2017 على الساعة الواحدة بعد الزوال طفل لا يتجاوز عمره ثمانية سنوات لحادثة غرق بالمسبح الذي فوت لجمعية الابتسامة المغربية و التي يترأسها يونس لحسيني ؛ و حسب مصادر مطلعة فإن تفويت المسبح تم من خلال توقيع اتفاقية شراكة بين مقاطعة سيدي مومن و الجمعية المذكورة ؛ علما أن المسبح كان في ملكية شركة نور سيتي و أصبح تابعا لمصالح المقاطعة المذكورة ؛ و التي قامت بابرام الاتفاقية مع الجمعية المعنية لنيل مكتسب وضعها في إطارها القانوني مستغلة تموقع الحزب على رأس جماعة الدار البيضاء ؛ كما أنه حسب مصادر عليمة تبين أن تفويت مسبح سيدي مومن لجمعية الإبتسامة المغربية صفقة بين النائب الثاني لرئيس المقاطعة عزيز مهايمر و بين رئيس الجمعية اللذان تربطهما مصالح مادية مشتركة بعد أن قام النائب الثاني لرئيس مقاطعة سيدي مومن بالوساطة له في الإستفادة من صفقة ممون للمخيم الحضري سيدي البرنوصي بأموال طائلة و الذي يسير تحت غطاء جمعية تدعى ” جمعية المخيمات الحضرية سيدي البرنوصي ” التي تسيطر عليها لوبيات بعض الموظفين العاملين بالمديرية الإقليمية لوزارة الشباب و الرياضة ؛ و قد أثار هذا المسبح حفيظة الجمعيات المتواجدة بنفوذ مقاطعة سيدي مومن خاصة الجمعيات الحقوقية بعد تفويته لجمعية بعينها دون مراعاة للقانون و للتنافسية المعمول بها في مجال الصفقات العمومية ؛ كما هو الشأن بالنسبة للإجراءات القانونية التي تم اعتمادها مؤخرا في تفويت المركب الرياضي زناتة ؛ بالاضافة إلى ذلك فإنه لم تراعى في عملية التفويت الأسبقية لذوي الإختصاص و الإلمام بالجوانب التقنية و التربوية و البيداغوجية المعمول بها في مجال السباحة ؛ ونظرا لكون المقاطعة لم تقم بالاجراءات الاحترازية الواجب توفرها فإنها قد ارتكبت تجاوزات قانونية تتجلى في توقيع الاتفاقية مع الجمعية السالفة الذكر دون مراعاة الشروط المطلوبة من ضمنها الأهداف المسطرة في قانونها الأساسي وانتسابها إلى إحدى الجامعات المختصة في مجال السباحة و الغطس و الغوص المعترف بها من طرف وزارة الشباب و الرياضة ؛ و يندرج هذا التفويت حسب متتبعين للشأن المحلي بمقاطعة سيدي مومن في إطار سياسة اقتسام الغنائم بين المكتب المسير للمقاطعة وذلك على خلفية الصراع القائم بين الرئيس و نائبه الأول على التموقع السياسي في المستقبل مما كرس دعم سياسة الولاءات التي يستفيد منها النائب الثاني عزيز مهايمر الذي يتحكم في ملاعب كثيرة للقرب تسيرها جمعيات تابعة و موالية له و تذر مداخيل مالية كبيرة موظفا الامكانيات البشرية و المادية للمقاطعة عن طريق استغلال عمال قطاع الأشغال و النظافة ؛ وحسب مصادر مطلعة فإن النائب الثاني الذي تحوم حوله شبهات مالية كبيرة وراء تفويت المسبح للجمعية المذكورة جعله يطلب من هذه الأخيرة نقل مقرها من الدائرة الترابية سيدي البرنوصي إلى سيدي مومن بغرض التصدي للجمعيات المنافسة و التي تقع مقراتها بسيدي مومن وذلك لإتمام الصفقة بنجاح و ضمان تعويض مادي شهري على حساب المال العام ؛ حيث أن المسبح يستنزف أموال باهضة في إستغلال الكهرباء الذي تسدده جماعة الدار البيضاء من المال العام و يحتوي على مقصف و مجموعة من المرافق التي تسدد عنها مساهمات مالية مهمة تطرح من خلالها جمعيات المجتمع المدني و بعض الفاعلين السياسيين خصوصا في المعارضة علامات إستفهام حول مآل تلك المداخيل التي تذهب إلى جيوب القائمين عليه دون سند قانوني ؛ و سيثير هذا الملف و غيره من القطاعات التابعة للشأن الثقافي و الرياضي و الاجتماعي بسيدي مومن إشكالات كبيرة من خلال العبث و المحسوبية التي كرسها عزيز مهايمر النائب الثاني لرئيس المقاطعة المستفيد من التطاحنات و حرب المواقع التي يشهدها حزب العدالة و التنمية بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي .