متابعة “صوت العدالة” –
تتجه الأنظار في الأيام القليلة القادمة، والرئيس الحالي لنادي قضاة المغرب لم يُعلن بعد نيّته الترشح مرة ثانية لرئاسة النادي ، الأمر الذي يثير تساؤلات حول هُويّةِ الرّاغبين في خوض المنافسة على هذا المنصب الهام.
فبعد انقضاءِ العهدةِ الانتخابيةِ للرئيس الحالي، الذي يُعتبر من أبرزِ الوجوهِ القضائيةِ، لم يُبدِ الأخيرُ موقفًا واضحًا بشأنِ إمكانيةِ تقدّمهِ لولايةٍ جديدةٍ. هذا الغموضُ فتحَ البابَ أمامَ أسماءَ جديدةٍ لخوضِ التجربةِ، باعتبارِ أن الناديَ هو فضاءٌ مُجتمعيٌّ للقضاةِ يلعبُ دورًا بالغَ الأهميةِ في تمثيلِهم والدفاعِ عن مصالحِهم.
ويشيرُ مراقبونَ، تحدثوا لـ “صوت العدالة”، إلى أنَّ الأوضاعَ الحاليةَ للقضاةِ، في ظلِّ استقلالِ السلطةِ القضائيةِ، تتطلبُ انفتاحًا على الأسماءِ التي تملكُ رؤىً مُغايرةً، والتي قد تُساهمُ في بلورةِ الفكرِ الجمعيِّ للقضاةِ على الكفاءةِ والاستحقاقِ والديناميةِ وروحِ المبادرةِ، ما أهله لتحقيق المزيد من الأهداف التي يسعى إليها.
بينما يستبعدُ آخرونَ، خروجَ الرئيسِ الحالي من السباقِ، مُستندينَ إلى ما يرونَهُ من “حصيلةٍ إيجابيةٍ” تحققتْ خلالَ ولايتهِ، وإلى أنَّ المؤسسةَ تحتاجُ في هذه المرحلةِ الهامةِ إلى تعزيزِ استقرارِها وفعاليتِها.
ويُضيفُ هؤلاءِ المُتابعونَ أنَّ الرئيسَ الحالي يتمتعُ بعلاقاتٍ قويةٍ داخلَ المجلسِ الأعلى للسلطةِ القضائيةِ، والتي قد تُساعدُهُ في حشدِ الدعمِ اللازمِ للفوزِ بولايةٍ ثانيةٍ.
في المقابلِ، يُشددُ مُنتقدونَ، في حديثهم مع “صوت العدالة”، على الحاجةِ إلى التغييرِ وفتحِ المجالِ للكفاءاتِ الشابةِ القادرةِ على تطويرِ آلياتِ اشتغالِ النادي، وتحديثِ رؤيتِهِ ومواكبةِ التطوراتِ المتسارعةِ التي تشهدُها المنظومةُ القضائيةُ.
وتتجهُ الأنظارُ، بحسبِ مصادرَ لـ “صوت العدالة”، إلى الأسابيعِ القليلةِ القادمةِ التي ستشهدُ الكشفَ عن الأسماءِ المرشحةِ رسميًّا لرئاسةِ نادي القضاةِ، والتي من المتوقعِ أن تُقدمَ برامجَ ومقترحاتٍ إصلاحيةً لتطويرِ أداءِ الناديِ وتعزيزِ مكانتِهِ.
“صوت العدالة” سيُواكبُ عن كثبٍ هذهِ الاستحقاقاتِ الانتخابيةِ الهامةِ، وسينقلُ للقراءِ آخرَ المستجداتِ والتطوراتِ في هذا الشأنِ.