انس خالد ـ صوت العدالة
بتاريخ اليوم، عين صاحب الجلالة الملك محمد السادس السيد خطيب لهبيل واليًا جديدًا على جهة الشرق وعاملًا على عمالة وجدة أنجاد. يعتبر هذا التعيين جزءًا من التعديلات الإدارية التي يقوم بها جلالته لدفع عجلة التنمية في مختلف جهات المملكة. تعكس هذه الخطوة ثقة الملك في قدرة السيد لهبيل على قيادة الجهة نحو مستقبل واعد، نظرًا لمسيرته المهنية الطويلة والمميزة في مجالات الإدارة العامة والإسكان والتنمية الحضرية.
وُلد السيد خطيب لهبيل في مدينة وجدة في 7 نوفمبر 1958، وهو ابن هذه الجهة التي سيشرف على قيادتها. حصل على دبلوم مهندس دولة في الهندسة المدنية من مدرسة البناء والقناطر، مما منحه قاعدة صلبة في مجال التخطيط والبناء. بدأ مسيرته المهنية في مؤسسة التجهيز والبناء بالمنطقة الشرقية في عام 1983، حيث ساهم في تنفيذ مجموعة من المشاريع الهامة.
في عام 1990، تولى منصب مندوب إقليمي للإسكان في بني ملال-أزيلال، وهو ما أتاح له فرصة تطوير سياسات الإسكان في هذه الجهة. استمر في التقدم المهني، حيث شغل عدة مناصب إدارية عليا في مؤسسة العمران، وتولى مهام مختلفة في الجنوب وتانسيفت ومراكش.
تجلت كفاءة السيد لهبيل بشكل كبير عند تعيينه من قبل جلالة الملك في عدة مناصب إدارية هامة. في عام 2010، تم تعيينه عاملًا على إقليم النواصر، ثم عاملاً على إقليم سطات في 2016، وأخيراً واليًا على جهة بني ملال-خنيفرة في 2019، حيث أشرف على مشاريع تنموية كبرى.
بتعيينه واليًا على جهة الشرق، يعود السيد لهبيل إلى مسقط رأسه وجدة. تعد هذه العودة فرصة مهمة لتسخير تجربته الطويلة وخبراته المتراكمة لخدمة أهالي المنطقة ودعم مشاريع التنمية المحلية. من المنتظر أن يركز على تحسين البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد المحلي، مع العمل على توفير فرص عمل وتحسين الخدمات الاجتماعية.
خلال مسيرته المهنية، حصل السيد لهبيل على عدة تكريمات، من أبرزها وسام العرش من درجة فارس. وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، مما يعكس حرصه على الموازنة بين حياته المهنية والأسرية.
ستكون هناك العديد من التحديات أمام السيد لهبيل في منصبه الجديد، من بينها تحسين البنية التحتية للجهة، جذب الاستثمارات، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. كما سيتعين عليه مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه المنطقة، خاصة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم.
يمثل تعيين السيد خطيب لهبيل واليًا على جهة الشرق خطوة نحو تعزيز التنمية في هذه الجهة الحيوية. بخبرته الكبيرة وكفاءته الإدارية، من المتوقع أن يحقق تأثيرًا إيجابيًا ويساهم في تعزيز مكانة الجهة على المستوى الوطني والدولي.
هل سيستطيع السيد خطيب لهبيل، بصفته والي جهة الشرق، مواجهة التحديات الكبيرة التي تعيق التنمية في المنطقة، أم ستستمر الحواجز التي تعرقل تحقيق الطموحات الاقتصادية والاجتماعية؟
