انس خالد – صوت العدالة
في خطوة تعكس رؤية الملك محمد السادس لتعزيز مكانة المغرب في الاقتصاد العالمي، تفضل جلالته بتعيين السيد عمر حجيرة كاتبا منتدبًا لدى وزارة الصناعة والتجارة، مكلفًا بالتجارة الخارجية، في التعديل الحكومي الجديد. هذا التعيين يأتي في إطار استراتيجية المملكة لتعزيز الصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحولات كبيرة.
السيد عمر حجيرة، الذي شغل سابقًا عدة مناصب بارزة، يتمتع بخبرة واسعة في مجال الإدارة العامة والاقتصاد. وكان له دور محوري في تنمية مدينة وجدة خلال فترة توليه رئاسة المجلس البلدي. من خلال هذا التعيين، يضع الملك محمد السادس الثقة في رجل ذو رؤية اقتصادية شاملة، قادر على تنفيذ مشاريع تهدف إلى تحسين البنية التجارية للمملكة.
التجارة الخارجية تمثل محورًا حيويًا في الاقتصاد المغربي، حيث تعتمد المملكة بشكل كبير على الصادرات لتأمين موارد مالية ودعم التنمية المستدامة. الوزارة المنتدبة للتجارة الخارجية تلعب دورًا في تذليل العقبات أمام المصدرين المغاربة، تعزيز العلاقات التجارية الثنائية مع الدول الشريكة، والبحث عن أسواق جديدة للمنتجات المغربية.
تعيين السيد حجيرة يأتي في وقت حساس يحتاج فيه الاقتصاد المغربي إلى دفع قوي لتعزيز تنافسيته في الأسواق العالمية. التحديات المرتبطة بالتغيرات الاقتصادية الدولية والحاجة لتنويع الأسواق تستدعي وجود قيادة قوية وخطة استراتيجية تستند إلى تحسين جودة المنتجات الوطنية وزيادة قدرة المملكة على تصديرها.
الخطاب الملكي الأخير كان واضحًا في الإشارة إلى أهمية تحسين تنافسية الاقتصاد المغربي من خلال تعزيز الصادرات وتطوير قدرات الشركات المغربية لتلبية الطلبات العالمية. يأتي هذا التعيين كجزء من هذه الرؤية الهادفة إلى تحقيق نقلة نوعية في مسار التجارة الخارجية.
تعيين السيد عمر حجيرة كاتبا منتدبًا للتجارة الخارجية هو خطوة تعكس إرادة ملكية واضحة نحو مواكبة التغيرات الاقتصادية العالمية. التحديات الكبيرة التي تواجه التجارة الخارجية تتطلب جهودًا منسقة واستراتيجيات طموحة لتوسيع نطاق التصدير وتعزيز حضور المغرب في الأسواق الدولية، والسيد حجيرة بلا شك هو الرجل المناسب لهذه المهمة.
