الرئيسية أحداث المجتمع تعيينات الولاة… استمرار هيمنة “المهندسين” وغياب بصمة العثماني

تعيينات الولاة… استمرار هيمنة “المهندسين” وغياب بصمة العثماني

wolat
كتبه كتب في 29 يونيو، 2017 - 2:37 صباحًا

كشفت التعيينات الجديدة للولاة والعمال خلال المجلس الوزاري الأخير، غياب بصمة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، على أول حركة في صفوف رجال السلطة، منذ تعيين حكومته في أبريل الماضي، فعلى مستوى الولاة تميزت التغييرات على الخصوص بنقل ولاة معروفين من ولاية إلى أخرى، مع استمرار تكريس هيمنة خريجي مدارس المهندسين من خارج الإدارة الترابية على هذه المناصب مع ترقية بعض العمال إلى ولاة، وظهور اسم شخصية استقلالية هو عبد الكبير زاهود ضمن التعيينات. وهكذا، فقد تم تعيين محمد فوزي كاتبا عاما لوزارة الداخلية خلفا لعبد السلام بوطيب، الذي عين كاتب دولة في الداخلية في حكومة العثماني. فوزي كان يشغل منصب مفتش عام بوزارة الداخلية وهو خريج المدرسة المحمدية للمهندسين، اشتغل في القطاع الخاص، قبل أن يدخل الإدارة الترابية منذ سنة 2004 وسبق أن تولى منصب والي على مكناس ومراكش.

أما منصب المفتش العام لوزارة الداخلية، فتم إسناده إلى زينب العدوي، الوالي، التي سبق أن تولت منصبي والية في جهة سوس وقبلها في جهة الغرب. العدوي قاضية سابقة بالمجلس الأعلى للحسابات، سبق أن تولت منصب رئيسة المجلس الجهوي للحسابات بالرباط منذ سنة 2004، وهي أول امرأة تتولى منصب والي في المغرب.

عملية التغيير شملت، أيضا، مديرية الجماعات المحلية التي كان على رأسها محمد سمير التازي بتعيين خالد سفير خلفا له على رأسها، قادما من منصب والي جهة الدار البيضاء سطات. سفير خريج مدرسة القناطر بباريس، كان يشغل منصب كاتب عام بوزارة المالية، قبل تعيينه واليا على الدار البيضاء.

أما التازي، فقد تم تعيينه مديرا عاما لصندوق التجهيز الجماعي، خلفا لعلال السكروحي، المحال على التقاعد، ويعد التازي بدوره من أطر وزارة المالية، وهو مهندس خريج مدرسة القناطر بباريس كان يشغل منصب مدير للمقاولات العمومية والخوصصة بوزارة الاقتصاد والمالية، قبل إلحاقه بوزارة الداخلية مديرا للجماعات المحلية. ويعبر إبعاد السكروحي، المقرب من إلياس العماري أمين عام البام، من أبرز ما ميز التعيينات الأخيرة، خاصة بعد صراعه مع البيجيدي خلال فترة توليه منصب مدير الجماعات المحلية.

ويبقى من مفاجآت التعيينات الأخيرة ظهور اسم الاستقلالي عبد الكبير زاهود، الذي عين في منصب والي جهة الدار البيضاء سطات، بعدما اختفى منذ تجربته الوزارية في حكومة إدريس جطو، التي تولى فيها منصب كاتب دولة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، مكلفا بالماء وبالبيئة، وهو المنصب الذي استمر فيه في حكومة عباس الفاسي إلى غاية شهر دجنبر 2011. زاهود ابتعد مؤخرا عن الخلافات داخل حزب الاستقلال بين حميد شباط وخصومه، وقرر البقاء على الحياد، لكنه كان يظهر في اجتماعات المجلس الوطني للحزب.

من جهة أخرى، تميزت التعيينات بترقية عاملين إلى منصب ولاة، ويتعلق الأمر بكل من معاذ الجامعي، الذي عين واليا على جهة الشرق خلفا لمحمد مهيدية، ومحمد الناجم ابهاي واليا لجهة كلميم واد نون. معاذ الجامعي كان عاملا على مدينة الجديدة التي أمضى بها أكثر من 6 سنوات منذ عين بها سنة 2010، وهو أيضا شخصية قادمة من القطاع الخاص، اشتغل مع شركة”رونو”، كما عمل لفائدة عدة شركات كبرى، قبل أن يعين عاملا مكلفا بالكتابة العامة بعمالة الدار البيضاء، ثم عاملا على الجديدة. أما محمد الناجم ابهاي والي جهة كلميم واد نون، فقد كان عاملا على بوجدور وطرفاية، ثم اشتوكة أيت بها، وهو ينتمي إلى المكون القبلي في الصحراء، وهناك رهان عليه لتجاوز حالة البلوكاج الذي تعرفه الجهة بسبب الخلافات بين رئيس الجهة بوعيدة، والرجل القوي في كلميم عبدالوهاب بلفقيه.

مشاركة