صوت العدالة- إيمان الفناسي
شهدت مدينة فاس مساء الخميس ندوة صحفية استعرضت مستجدات النسخة التاسعة من معرض “موروكو فايشن ستايل آند تكس”، المقرر تنظيمه في الدار البيضاء مطلع ديسمبر المقبل. وتأتي هذه النسخة بخطوة جريئة وغير مسبوقة تتمثل في إدماج قطاع الصناعات الجلدية ضمن فعالياتها، ما يعكس تطورًا نوعيًا في مسار المعرض.
ولأول مرة، يفتح المعرض أبوابه أمام صناع الجلد، مما يشكل منصة للابتكار والترويج لهذا القطاع الحيوي. واعتبر عز الدين جطو، رئيس فيدرالية الصناعات الجلدية، أن هذه المبادرة تمثل “خطوة نحو دفع القطاع إلى الأمام عبر الانفتاح على أسواق دولية وبناء علاقات تجارية مستدامة.”
وأكد جطو أن المغرب بات معروفًا بجودة منتجاته الجلدية، مستشهدًا بمشاركات مغربية ناجحة في معارض دولية مثل القاهرة والرياض. كما أشار إلى قرب اكتمال المنطقة الصناعية بعين الشكاك التي من المتوقع أن تكون بمثابة نقطة تحول للقطاع.
وإلى جانب التركيز على الصناعات الجلدية، تسلط النسخة الجديدة الضوء على تقنيات الذكاء الاصطناعي ودورها في تحسين الإنتاجية والاستدامة في الصناعات النسيجية والجلدية. وصرح عماد بنجلون، مدير شركة “أتوليي فيتا” المنظمة للمعرض، أن “التكنولوجيا الحديثة هي المفتاح لتعزيز التنافسية وخلق فرص استثمار جديدة.”
وأضاف بنجلون أن النسخة التاسعة تهدف إلى تشجيع الشراكات التجارية وتعزيز الابتكار، مما يساهم في بناء قاعدة صلبة لتطوير الصناعات المغربية على المستوى العالمي.
يذكر أن المعرض يشهد شراكة قوية بين مؤسسات مختلفة مثل غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء-سطات، والاتحاد المغربي لصناعات الجلد، وجمعيات مهنية عديدة. وتأتي هذه الشراكات في إطار دعم استراتيجي يهدف إلى تعزيز مكانة المغرب كوجهة صناعية وتجارية رائدة.
كما يعرف المعرض بمشاركة أكثر من 300 عارض من مختلف أنحاء العالم، يمثل المعرض فرصة للمغرب ليؤكد مكانته كمنصة للتنوع والابتكار. وبينما تتجه الأنظار نحو مدينة الدار البيضاء، يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الدورة في ترسيخ المغرب كقوة صناعية تنافسية على الساحة الدولية؟