– خريبكة – عبد الجليل الجعداوي
أحال وكيل العام للملك باستئنافية خريبكة ملف الرجل الستيني المتهم بالسرقة والذي توفي بمخفر الدرك الملكي بمدينة حطان على الحفظ لعدم وجود جهة مشتكية، وأطلق سراح صاحب الشاحنة الصغيرة المحملة بالأكياس البلاستيكية الفارغة والتي أوقفتها دورية الدرك، كما أحال ملف أسباب الوفاة على الفرقة الوطنية للدرك الملكي لتعميق البحث في الموضوع.
وجاءت نتائج تقرير التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة بخريبكة، وسهرت عليه لجنة ثلاثية، مفندة للاتهامات باستعمال العنف من طرف الدرك الملكي بحطان، موضحة ان المتهم توفي نتيجة مضاعفات مرض القلب ومشاكل في الصمامات التاجية، وانسداد الشرايين التاجية، وانسداد الشرايين البطيني بنسبة 75 % على طول 3 سنتيمترات. واقر التشريح الطبي بعدم تعرض الرجل الستيني الذي توفي بمخفر الدرك بحطان لأي عنف ولا توجد على جسده أي كدمات أو آثار تعذيب.
وكان الرجل المتوفى بمخفر الدرك بحطان قيد حياته يعاني من ظروف ومشاكل اجتماعية فهو معيل أسرته، وزوجته تعاني من مرض مزمن، وتسببت لها حادثة سير في كسر بالرقبة بعدما اصطدمت سيارة الإسعاف التي كانت تقلها باتجاه مدينة الدار البيضاء بسيارة أخرى، ونقلت على أثرها إلى مستشفى الحسن الثاني بخريبكة لتلقي العلاج.
وكان الرجل الذي يبلغ من العمر 63 سنة قد توفيّ يوم الثلاثاء الماضي، حين تمّ وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية في المركز الترابي للدرك الملكي بحطان، وأن مصالح الدرك الملكي كانت قد أوقفته على خلفية الاشتباه في تورطه في قضية سرقة رفقة موقوف آخر، وبعدما وضعته رهن تدبير الحراسة النظرية، لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، فارق الحياة. واحتجت أسرة الهالك وطالبت بتحقيق نزيه في أسباب الوفاة.
ودخل الوكيل العام للملك السيد عبد السلام أعدجو على الخط رغم كونه في عطلة للإشراف شخصيا على هذا الملف الذي ارتبط مصيره بنتائج التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة، وأحال الوكيل العام للملك ملف السرقة على الحفظ لعدم وجود جهة مشتكية، وأطلق سراح صاحب الشاحنة الصغيرة المحملة بأكياس بلاستيكية فارغة والتي كان يجمعها الرجل المتوفى ويبيعها بتمن زهيد لإعالة أسرته الفقيرة، كما أحال ملف حالة الوفاة بمخفر الدرك الملكي بحطان على الفرقة الوطنية للدرك الملكي لتعميق البحث في الموضوع.
