الرئيسية أحداث المجتمع تطوان : مائدة مستديرة في موضوع : “تطوان المستدامة – كيف ننقذ بيئتنا؟”

تطوان : مائدة مستديرة في موضوع : “تطوان المستدامة – كيف ننقذ بيئتنا؟”

IMG 20240914 WA0012
كتبه كتب في 14 سبتمبر، 2024 - 10:43 صباحًا

صوت العدالة : عبد القادر خولاني :

عقدت ‏جمعية يسر للبيئة والإعلام وجمعية العلوم الحياة والأرض بشراكة ‏ مع مركز إكليل ‏والمركز المغربي للإبداع بشراكة مع الاتحاد الأوروبي المائدة المستديرة مساء يوم 29 غشت 2024 ، بالمركز الثقافي إكليل بتطوان ، تحت عنوان “تطوان المستدامة – كيف ننقذ بيئتنا؟
و يهدف هذا العلمي التشاوري إلى مناقشة التحديات البيئية التي تواجه مدينة تطوان، واستعراض الحلول المستدامة التي يمكن تبنيها لضمان مستقبل بيئي أفضل.
فقد شارك في الجلسة نخبة من الخبراء البيئيين ورواد الأعمال المبتكرين وممثلي المجتمع المدني، حيث عرفت تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين قدموا أفكارًا واقتراحات جديدة وفاعلة.
وقد ساهم في هذه المائدة كل من السيد عزيز النالي – خبير دولي في التدبير البيئي الذي قدم عرضًا عن إدارة النفايات الصلبة في الدول المتقدمة، مسلطًا الضوء على الدروس التي يمكن للمغرب، وخاصة مدينة تطوان، الاستفادة منها في هذا المجال. كما أشار إلى أهمية التخطيط البيئي المستدام لضمان إدارة أفضل للنفايات.
كما قدم السيد حسن سويلم مدير شركة مكومار تطوان للبيئة لمحة عامة عن ملف النظافة وإدارة النفايات في مدينة تطوان متحدثا عن التحديات التي تواجه المدينة، خاصة في فصل الصيف، وأشار إلى أهمية تعزيز ثقافة إعادة التدوير وتطوير حلول بنية تحتية مستدامة.و بدوره أبرز السيد أمين هورير المنسق الجهوي لـ AESVT MAROC: ضرورة الانتقال إلى نمط المدن المستدامة في ظل التحديات العالمية المتزايدة ، مشيرا في كلمته إلى أن تطوان تمتلك إمكانيات كبيرة لتحقيق هذا التحول، لكن النجاح يتطلب التزامًا جماعيًا من الحكومة والمجتمع المدني، مع تحديث البنية التحتية وتبني التكنولوجيا الخضراء.
كما تناولت السيدة شيماء لمريوط ، مهندسة ورئيسة جمعية يسر للبيئة والإعلام ، دور الإعلام في نشر الوعي البيئي وأهمية المجتمع المدني في تعزيز ثقافة الاستدامة ، مشيرة إلى الجهود المبذولة في توعية الشباب والمجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة.
واستعرض السيد حمزة الخروبي – مؤسس شركة PGPR Technologies: تجربته في إنشاء شركته الناشئة التي تركز على التقنيات الخضراء و متحدثا عن التحديات التي واجهها كرائد أعمال، وأهمية دعم المشاريع المستدامة من قبل الحكومة والقطاع الخاص.
كما شاركت السيدة نعيمة الشخيخم – رئيسة تعاونية إيكو تمودة ، تجربتها في إنشاء التعاونية التي تركز على إعادة تدوير وتثمين النفايات. فضلا عن استعراضها للتحديات التي تواجه المشاريع البيئية الصغيرة وأهمية رفع الوعي المجتمعي حول فوائد إعادة التدوير.
وقد تمحور النقاش كذلك حول :

  1. التحديات البيئية الرئيسية في تطوان: التي تواجه المدينة، بما في ذلك إدارة النفايات، نقص المياه، والتوسع العمراني غير المنظم.
  2. الممارسات الاستدامة:
    الذي تم تسليط الضوء على الحلول المبتكرة والتجارب الدولية في مجال الاستدامة التي يمكن تطبيقها في تطوان. كنا تضمن النقاشات حلولًا مثل تعزيز إعادة التدوير، استخدام الطاقة المتجددة، وتبني تقنيات حديثة في إدارة الموارد الطبيعية.
  3. دور المجتمع المدني في حماية البيئة:
    من خلال التركيز على أهمية التوعية البيئية ودور المجتمع المدني في تعزيز ثقافة الاستدامة.
    كما ناقش المتدخلون أهمية التعليم البيئي وتنظيم حملات توعية تستهدف المدارس والشباب.
  4. المشاريع الخضراء الناجحة:
    حيث تم استعراض بعض المشاريع البيئية الناجحة التي تم تنفيذها في تطوان، وتم التأكيد في هذا الإطار على ضرورة دعم هذه المشاريع وتوسيع نطاقها لتعزيز الاقتصاد الأخضر.
    و بعد مناقشة مستفيضة تم الخروج بتوصيات همت بالأساس :
  5. تعزيز البنية التحتية المستدامة:
    من خلال جلب الاستثمار في البنية التحتية المستدامة، بما في ذلك نظم إدارة النفايات والمياه والنقل العام.
  6. زيادة الوعي البيئي:
    بتوجيه الجهود نحو التوعية البيئية في المدارس والمجتمع المحلي، مع التركيز على أهمية إعادة التدوير وتقليل الاستهلاك غير المستدام.
  7. دعم المشاريع الخضراء:
    بتوفير الدعم الحكومي والمالي للمشاريع الناشئة والمستدامة، خاصة تلك التي تركز على الحلول البيئية والتقنيات الخضراء.
  8. تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص:
    وذلك من خلال تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع بيئية مستدامة تهدف إلى تحسين جودة الحياة في تطوان.
    واختتمت المائدة المستديرة بتوجيه الشكر لجميع المتحدثين والمشاركين.
    كما تم التأكيد على أهمية مواصلة الحوار والعمل الجماعي لتحقيق رؤية “تطوان المستدامة” و هذا لن يتأتى إلا من خلال التعاون بين مختلف الأطراف المتدخلة، لضمان مستقبلاً أكثر استدامة للمدينة.
مشاركة