تعلن في ندوة صحفية عن تنظيم المناظرة الجهوية للسياحة بتطوان من 4 إلى 7 دجنبر 2024، تحت شعار ” من أجل إقلاع سياحي، قوي، منظم، ذكي، ومستدام “.
صوت العدالة: عبد القادر خولاني.
نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعمالة إقليم تطوان وجماعة تطوان، بشراكة مع جهة طنجة تطوان الحسيمة والمركز الجهوي للاستثمار، والمجلس الجهوي للسياحة بالجهة والمجلس الإقليمي للسياحة بتطوان، وبتنسيق تام مع مختلف المتدخلين في القطاع، المناظرة الجهوية حول السياحة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، تحت شعار ” من أجل إقلاع سياحي، قوي، منظم، ذكي، ومستدام ” و ذلك من 4 إلى 7 دجنبر 2024، بولاية تطوان.
وفي هذا المجال تم عقد ندوة صحفية صباح استباقية يوم الجمعة 29 نونبر 2024، بمقر بفندق شمس بتطوان للتعريف بمحاور المناظرة والجهات المشاركة فيها والإعلان الرسمي عن أيام تنظيمها.
وقد ترأس أشغال هذه الندوة عبد اللطيف أفيلال رئيس الغرفة، إلى جانب ناصر الفقيه اللنجري النائب الأول لرئيس جماعة تطوان، وبحضور منصف الطوب رئيس المجلس الإقليمي للسياحة ورئيس لجنة السياحة بالغرفة، والمندوب الإقليمي للسياحة بتطوان، فضلا عن حضور السيدات والسادة أعضاء الغرفة و عدد من المنابر الاعلامية الوطنية والمحلية والجهوية، بحيث تم طرح العديد من الأسئلة ، التي تمت الإجابة عليها من طرف المسؤولين الحاضرين، كما تم الاطلاع على برنامج المناظرة وأهدافها الرئيسية، وفي هذا السياق تم الإعلان الرسمي عن تنظيم هذه المناظرة من 4 إلى 7 دجنبر 2024، بعمالة تطوان.
وتهدف هذه المناظرة الجهوية للسياحة إلى التعريف بمختلف المؤسسات الفاعلة في مجالات التكوين والتشغيل وريادة الاعمال من القطاع العام والخاص والمجتمع المدني بإقليم تطوان، وكذا تقريب العرض من الطلب على مستوى سوق الشغل، وتقريب مؤسسات ريادة الاعمال من حاملي افكار المشاريع، الى جانب ترسيخ هذا النشاط كموعد قار كل سنة، يعنى بربط التكوين بالتشغيل بالإقليم وانشاء منصة تجمع بين الفاعلين في مجالات التكوين والوساطة في الإدماج وإنشاء المقاولة والتشغيل بإقليم تطوان في القطاع العام والخاص والمجتمع المدني.
و في الكلمة الافتتاحية لأشغال الندوة، أكد السيد عبد الطيف أفيلال على أهمية قطاع السياحة على مستوى الجهة والرهانات المنتظرة من هاته المناظرة، سيما فيما يرتبط بضرورة تطوير البنية التحتية السياحية بالجهة وتنويع المنتوج السياحي وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يخدم تطوير القطاع وضمان الاتقائية بين مختلف البرامج والمشاريع المسطرة من طرف المؤسسات الوصية والمتدخلة في القطاع ، مؤكدا على ضرورة الخروج بتوصيات واضحة لصالح السياحة بالمنطقة ، على أن تكون للجهة خريطة طريق تنظم عمل مختلف المتدخلين في قطاع السياحة تماشيا مع منظور الوزارة و بتنسيق مع الجهة ، و الغرفة و الجمعات المحلية و المهنيين … من أجل تنمية القطاع الذي هو مرفئ أساسي للرفع باقتصاد الجهة …
وأشار السيد ناصر اللنجري النائب الأول لرئيس جماعة تطوان في كلمته بالمنسبة، أنه على كل المتدخلين الدفع بالقطاع السياحي كما جاء في شعار المناظرة، لجعل السياحة منتظمة على طول السنة وليس موسمية، وذلك من خلال الاستفادة من تجارب الجهات الأخرى وهذا لن يتأتى إلا بتظافر جهود الجميع حتى تصبح السياحة قاطرة للتنمية، مشيرا على أن أبوب الجماعة مفتوحة أمام الفاعلين الاقتصاديين خاصة المهتمين بالقطاع السياحي متمنيا بأن تكون هذه المناظرة قيمة مضافة ودافع أساسي للارتقاء بالقطاع السياحي بالمنطقة.
واعتبر منصف الطوب، بأن تنظيم إقليم تطوان لهذه المناظرة الجهوية للسياحة ستعطي دفعة قوية للسياحة على مستوى المدن و أقاليم الجهة، كما لها دلالات وأبعاد كثيرة، وسيكون لحضور السيد وزيرة السياحة و اختيار المواضيع ، كأرضية للنقاش و الحوار بين مختلف المتدخلين بالغ الأهمية، وجاء حضورها بفعل تميز مدينة تطوان عن المدن المغربية الأخرى بالتنوع السياحي ، إذ تجمع المنطقة بين البحر و الهضاب و السهول و الجبال مما يجعل المنطقة سياحي بامتياز، زد على ذلك تظافر جهود الجميع وعلى رأسهم السيد عامل إقليم تطوان الذي لعب دورا محوريا في جعل المنطقة قطبا سياحيا ، و ذلك من خلال المساهمة الفعالة في عدد من المشاريع التي لها ارتباط بالسياحة ، فضلا عن تحويل مطار تطوان سانية الرمل إلى مطار دولي ، هذا بعد أن كانت تقام رحلتين في اليوم ، انتقلت الرحلات إلى 42 رحلة مما خفض من موسمية السياحة ب 40 في المائة، أضف إلى ذلك تحقيق أهداف خريطة الطريق 2022/2026 من خلال انتقال عدد السياح سنة 2024 إلى 13 مليون و 100 ألف سائح ، مشيدا في كلمته بأسود الأطلس الذين أعطوا إشعاع للمغرب على مستوى السياحة ،مما أدى إلى تزايد نسبة الإيواء ، معتبرا قطاع السياحة بالصناعة سياحية ، حيث تستفيد 42 مهنة من السياحة ، مذكرا باتفاقية الشراكة التي تمت بين المغرب و إسبانيا ، و التي وصلت إلى 16 اتفاقية ، استفاد من خلالها المغرب في تنمية قطاع السياحة .
وقد عرف اللقاء عدد من المداخلات القيمة من طرف مختلف المتدخلات والمتدخلين في المجال السياحي على مستوى الجهة، وكذا من طرف ممثلي المؤسسات الشريكة المساهمة في تنظيم هذه المناظرة الجهوية للسياحة، التي شهدت تدخلات مستفيضة وتفاعلا إيجابيا في صفوف الحاضرين…