صوت العدالة :عبد القادر خولاني
نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة مؤخرا،
لقاء دراسيا خصصت أشغاله لتقاسم برنامج الرامية لتلقين للأطفال التوحديين”Rob’autisme” .
وقد حضر أشغال هذا اللقاء رئيسات ورؤساء الأقسام والمصالح ومكاتب التربية الدامجة بالأكاديمية والمديريات الإقليمية إضافة إلى عينة من أستاذات وأساتذة مادة التكنولوجيا، إضافة الى المشرفين على قاعات الموارد للتأهيل والدعم بالجهة، وعدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالتربية الدامجة.
علما أنه قد سبق تجربة هذه المبادرة التربوية العلمية بكل من المديرية الإقليمية للوزارة بتطوان في مرحلتها الأولى، وطنجة و أصيلة في مرحلة ثانية، على أساس توسيع التجربة على باقي المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجهة.
وفي كلمة للسيد مدير الأكاديمية بالمناسبة، أشاد بالبرنامج الذي يرتكز بالأساس على المتعلم(ة) بالدرجة الأولى كما أشار إلى أن ملف التربية الدامجة يعتمد على التفكير الجماعي لإيجاد حلول ناجعة وفعالة، منوها بانخراط الفريق التربوي ومؤكدا على ضرورة توخي الجودة خلال مرحلة توسيع البرنامج على باقي مديريات الجهة.
من جهتها، ركزت السيدة رئيسة مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية على الدينامية التي خلقها برنامج “Rob’autisme” بقاعات الموارد للتأهيل والدعم، مما ساهم في تعزيز شبكة المدارس الدامجة وتنويع المسارات الدراسية لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة من خلال صقل مواهبهم في هذا المجال.
وأبرز السيد المدير العام لجمعية أتيل، أن دور الجمعية تمحور حول الدعم التقني للبرنامج خصوصا وأنها تجربة مبتكرة ولها من الإمكانات ما يؤهلها للنجاح وذلك من خلال تظافر جهود بعض الفاعلين والشركاء المهتمين بالتربية الدامجة ، كما أوضح أن تعميم التجربة يستلزم استحضار خصوصيات المديريات الإقليمية، مقترحا الاشتغال ضمن مقاربة الأندية التربوية وخاصة تلك المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا عبر إحداث فرق تربوية متخصصة في الروبوتيك والبرمجة.
وتم بالمناسبة تقديم عرض من طرف السيدة المفتشة المنسقة الجهوية التخصصية لمادة علوم الهندسة، تمحور حول منهجية الاشتغال وآليات تنزيل البرنامج على مستوى مديريتي التجريب بكل من تطوان وطنجة أصيلة، وكذا على الأهداف المتوخاة والتدابير المتخذة في أفق توسيع وتعميم التجربة على باقي المديريات الإقليمية بالجهة.
وتواصل اللقاء بشهادات حية للفرق التربوية المتطوعة وأخد المنخرطة في البرنامج ركزت على أهمية المشروع في تنزيل استراتيجية التربية الدامجة، كما نوهت بمدى تجاوب التلميذات والتلاميذ المستفيدين من هذه الورشات، التي َكنتهم من اكتساب مبادئ التكنولوجيا والروبوتيك وحفز لديهم روح الإبداع والابتكار مما انعكس إيجابا على سلوكهم وتحصيلهم الدراسي.
وتميز اللقاء بمداخلة للتلميذة براءة الأشقر، عضو نادي الروبوتيك مولاي الحسن بتطوان، تقاسمت تجربتها في هذا البرنامج ، وأبرزت أن التأطير في هذا المجال أكسبها مجموعة من المهارات التواصلية وساعدها على تعزيز مكتسباتها في البرمجة والروبوتيك.
وجاء تنظيم هذا للقاء التربوي لتسليط الضوء على مجموعة من المبادرات المتميزة و الفعالة في مجال التربية الدامجة وتثمينها، انسجاما مع أهداف والتزامات خارطة الطريق 2022-2026، لاسيما البرنامج المهيكل 13 الذي يهدف إلى تقوية شبكة المدارس الدامجة عبر تحسين ظروف الاستقبال وتوفير وسائل الاشتغال الملائمة والداعمة للتلاميذ والتلميذات في وضعية إعاقة.





