صوت العدالة : عبد القادر خولاني.
في إطار ترسيخ ثقافة الحوار والتعاون في المجال الثقافي بين المعهد الثقافي سيرفانطيس وجماعة تطوان، استقبل رئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري القنصل العام لإسبانيا بتطوان السيد ألفارو كاستيا أكيلار، والوفد المرافق له والمكون من لويس مارسيل مونطيرو المدير العام بمعهد سيرفانطيس، راكيل كاليا مديرة المعهد الثقافي سيرفانطيس بتطوان، فرانسيسكو أودا أنخيل مدير المعهد الثقافي سيرفانطيس بتطوان، خوسيفينا ماطاس مسيرة معهد سيرفانطيس تطوان، خوسي ماريا دافوس كابرا مسؤول بسفارة اسبانيا بالرباط، تم الاستقبال في إطار التعارف وبحث سبل تقوية التعاون الثقافي بين معهد سيرفانطيس وجماعة تطوان، إلى جانب كل من نواب الرئيس ومستشاري الجماعة: نادية شادي، عبد السلام الدامون، أنس اليملاحي، إيمان الحراق رئيسة الشؤون الاجتماعية و التنمية البشرية و مراكز القرب ،و أمينة بورجيلة، منصور بنعجيبة، إضافة إلى المكلف بقسم العلاقات مع الجمعيات، ادريس مجاهد وأطر وموظفي الجماعة.
وبهذه المناسبة، رحب رئيس جماعة تطوان بالقنصل العام والوفد المرافق له، وتبادل الجانبان الحديث عن سبل التعاون في المجال الثقافي، حيث تم التطرق إلى العديد من الجوانب المشتركة بين مدينة تطوان وبعض المدن الإسبانية سواء التاريخية أو الثقافية أو الفنية….
وقد نوه القنصل والوفد المرافق له بما تزخر به مدينة تطوان من مٱثر تاريخية ومعالم ثقافية ومتاحف فنية ، كما أشار إلى التنوع الثقافي بين مدينة تطوان وبعض مدن الضفتين، ودعا بالمناسبة إلى العمل على ربط جسور التواصل الثقافي بين مدينة تطوان ومدن الضفتين ، وترسيخ لغة الحوار وثقافة التعايش بالمدن الواقعة على ضفة البحر الأبيض المتوسط، كما أكد كذلك على إمكانية التعاون بين معهد سيرفانطيس وجماعة تطوان الممثل لساكنة المدينة، مبديا استعداده لدعم مدينة تطوان في ترشيحها لعاصمة الثقافة بالبحر الأبيض المتوسط.
وفي مجال النوع الاجتماعي أبدى القنصل العام والوفد المرافق له إعجابه بالمجتمع المدني وديناميته في مختلف المجالات خاصة المجال الثقافي، كما أشار إلى إمكانية التعاون الثقافي من خلال تقوية قدرات أطر ومنتخبي الجماعة والهيئات التي أسستها جماعة تطوان كهيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، وذلك عن طريق تمويل بعض التظاهرات الفنية والثقافية بالمدينة، والعمل على برمجة يوم من أجل تطوان في إطار تهيئ الجماعة ملفا لترشيح مدينة تطوان كعاصمة ثقافية بالبحر الأبيض المتوسط، ويشمل الملف على ثلاثة محاور: الأول يتعلق بالبنية التحتية الثقافية للمدينة، و الثاني يروم إخراج متاحف تطوان المتخصصة في المجال الثقافي والفني( ذاكرة تطوان، تأثيث المدار الحضري، تنزيل رموز المدينة، الموسيقى التراثية والأندلسية…..)، ومشروع الجامعة الثقافية التي ستحتضن مختلف الثقافات والهيئات بالمدينة( التعايش الديني اليهودي والمسيحي والمسلم)، واعتبار معهد سيرفانطيس شريك لجماعة تطوان في مجال اللغة والثقافة، وأيضا العمل على جلب خبراء في مجال النوع الاجتماعي، مع إمكانية استفادة منتخبي وموظفي جماعة تطوان من دروس في اللغة الإسبانية بمعهد سيرفانطيس بأثمنة تفضيلية.
كما زار القنصل والوفد المرافق له جوانب من رواق تابع لجماعة تطوان يؤرخ لأثاث وأدوات اشتغال جماعة تطوان في حقبة الثلاثينات والأربعينيات من القرن الماضي، وكذا معرض للصور والأرشيف الخاص بالجماعة.
