صوت العدالة : عبد القادر خولاني.
نظمت الثانوية الإسبانية العذراء بيلار شعبة اللغة العربية يوم الخميس 13 يونيو 2024، يوم الثقافة المغربية “DIA MARROQUI”، هذه الثانوية الدولية التابعة لوزارة التعليم الإسبانية كجزء من شبكة مراكز العمل التعليمي الخاضعة لملكية الدولة الإسبانية في الخارج، والتي تهدف بالأساس إلى تعزيز ونشر اللغة والثقافة الإسبانية، حيث يُدرس في هذه المراكز التعاليم المنظمة للنظام التعليمي الإسباني، إذ تضم تلاميذ إسبان ومغاربة وأجانب على حد سواء، حيث تعمل على تكييف التعلمات و المهارات مع الاحتياجات الخاصة للطلاب ومتطلبات البيئة الاجتماعية.
تميز هذا اليوم الثقافي و الذي اعتادت المؤسسة على إحيائه في نهاية كل موسم دراسي ، حيث حضرت أمهات و آباء و أولياء التلميذات و التلاميذ ، الحفل البهيج الذي كان أبطاله تلاميذ المؤسسة التعليمية ، حيث استعرض فيه اللباس التقليدي للمنطقة ، وفقرات موسيقية ورقصات على نغمات تحمل الطابع الإسباني المغربي، فضلا عن إحياء طقس “الحناء” الذي يعتبر أحد أبرز الطقوس التي تسبق حفلة الزواج والذي يدخل ضمن التقاليد المغربية عامة والريفية خاصة ، مما زاد بهاء وجمالا لهذا النشاط الثقافي، الذي يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للعلاقات المغربية الإسبانية في اتجاه دعم التواصل بين البلدين و مزج الحضارات و التواصل الثقافي وكذا الترشح المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم كأس العالم 2030.
وفي كلمة الدكتورة أسماء الدرايدي رئيسة شعبة اللغة العربية بالمؤسسة ، أكدت على أن الطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة عازم كل العزم على توفير بيئة محفزة لتنظيم الأنشطة المدرسية، بدعم من أساتذة اللغة العربية، متوجهة بالشكر لكل الفاعلين والساهرين على الرقي بالعمل التربوي، على جهودهم الطيبة والمثمرة في جعل المدرسة مركز إشعاع ثقافي وفني متفرد، يحبب التلميذ في الثقافة المغربية حيث كان ظاهرا في تجسيد مقوماتها عبر اللباس التقليدي الأصيل والذي يعكس هويتنا الثقافية المغربية.
كما أوضح كل من السيد اكناسيو كاريرا مدير المؤسسة و السيد عبد السلام حمودا و السيد أحمد بن عياد إلى جانب أسماء الدرايدي إلى أن هذه الأمسية تعد فرصة لإبراز الذات والكشف عن المواهب وإعادة الثقة إلى المدرسة وأدوارها الحيوية في الإرشاد والتوجيه وبناء شخصية المتعلم و انخراطه بشكل فعال في مجتمعه، وتمكين الطلبة من الاطلاع على التقاليد المغربية العريقة من خلال عروض قيمة أبهرت الحاضرين، فضلا عن تشجيع المنتجات المغربية الأصيلة التي تقارب المنتجات الإسبانية، وهذ النشاط كان فرصة لتوطيد العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.