تطبيقات لتقييم المنتجات الغذائية والصحية حسب مكوناتها وخطورتها تثير الجدل

نشر في: آخر تحديث:

في الآونة الأخيرة، تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لتطبيقات جديدة تقوم بتقييم المنتجات الغذائية والصحية بناءً على مكوناتها ومدى خطورتها على صحة المستهلكين ،هذا التطبيق الذي أثار اهتمامًا واسعًا بين المواطنين، كشف أن بعض المنتجات المتداولة في الأسواق الوطنية تحتوي على مكونات تشكل خطورة على صحة المستهلكين المغاربة، وتشمل هذه المنتجات تلك التي تُنتج محليًا وتلك المستوردة من الخارج.

ما يثير القلق بشكل خاص هو أن هذه التطبيقات صنفت بعض المنتجات التي نستهلكها يوميًا بأنها غير آمنة للاستخدام، مما دفع العديد من المستهلكين للتساؤل حول مدى صحة هذه التقييمات ودقتها،ويطرح هذا الوضع تساؤلات جوهرية حول دور الجهات المعنية في حماية المستهلكين وضمان سلامة المنتجات المتوفرة في الأسواق.

فيما تظل جمعيات حماية المستهلك من أهم الجهات التي يجب أن تتدخل في مثل هذه الحالات ،فمن واجبها متابعة المستجدات والتأكد من صحة المعلومات التي تُنشر عبر هذه التطبيقات، كما ينبغي عليها التواصل مع الجهات المختصة للتحقق من سلامة المنتجات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المستهلكين.

ومعلوم أن وزارة الصحة، و وزارة الصناعة، والمكتب الوطني لمراقبة سلامة المنتجات الغذائية تلعب أدوارًا حيوية في ضمان سلامة المنتجات المتداولة في الأسواق ،حيث يجب على هذه الجهات تكثيف جهودها الرقابية والتأكد من خلو المنتجات من أي مكونات ضارة،كما يجب عليها التواصل مع المواطنين وتقديم توضيحات حول مدى صحة المعلومات التي تُنشر عبر التطبيقات، وطمأنتهم بأن المنتجات المتوفرة في الأسواق آمنة للاستهلاك.

و في ظل انتشار هذه المعلومات بشكل سريع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يصبح من الضروري أن تكون الجهات الرسمية وجمعيات حماية المستهلك أكثر شفافية وتواصلًا مع المواطنين. فالمستهلك بحاجة إلى الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة حول المنتجات التي يستهلكها، ويجب أن يكون هناك تواصل فعال بين الجهات المعنية والمستهلكين لطمأنتهم وضمان سلامتهم.

اقرأ أيضاً: