محمد قريوش
في اول تصریح له بعد اطلاق سراحه علق طارق رمضان من خلال صفحته على الفايسبوك منصته المفضلة للتواصل اعلاميا مع مناصريه و الرأي العام على أنه بريئ من التهم الموجهة إليه و على ان اعتقاله كان لأسباب سياسية محضة، قائلا ”
أنا بريء من جميع التهم الموجهة إليّ، وسأواصل الكفاح من أجل كرامتي وشرفي. إن عناصر الملف ، وكذلك الطريقة التي أُجريت بها التحقيقات ، تؤكد أنه تم الإبقاء علي في السجن لأسباب سياسية.”.
كما اشار الى تدهور اوضاعه الصحية نتيجة لغياب الرعاية الصحية اللازمة و المناسبة لظروف مرضه طارق رمضان المصاب بتصلب الصفائح منذ 4 سنوات صرح انه حاليا ملزم بالخضوع لعلاج مكثف في الفترة القادمة.
لم تفت طارق رمضان الفرصة لتجديد الدعوة التي وجهها لمناصريه منذ سنة الى عدم شتم و سب او توجيه التهديدات للمشتكيات و من يدعمهن .
تجدر الإشارة إلى أن الداعية و البروفيسور في الدراسات الإسلامية المعاصرة بجامعة آکسفورد، و المحاضر في جامعات كبرى ، كما تم تصنيفه في سنة 2004 من بين 100 شخصية الأكثر تأثيرا في العالم و هو ذي الاصول المصرية و خريج جامعة الأزهر و حفيد الشيخ حسن البنا، كان قد تم اعتقاله لمدة تسعة أشهر بعد شكاية تقدمت بها ثلاث نساء ادعين اغتصابهن من طرف طارق رمضان، اضطر حسب الكثير من المتتبعين معها طارق رمضان الى الإعتراف بعلاقة رضائية مع المدعيات لتلافي الزج به في السجن لسنوات، فيما اعتبر الداعية الإسلامي المعارض للحرفية و الداعي لتاقلم و اندماج المهاجرين من اصول مسلمة في المجتمع الاوروبي و الخضوع لقوانين البلدان المضيفة مع الحفاظ على جوهر الدين الإسلامي، أنه تعرض لمؤامرة اغتيال إعلامي، جدير بالذكر أن فرنسا و نتيجة لتوجهه السلس و المحافظ على كنه الإسلام و كذا بلاغته و ذكائه كمحاور ضليع إستطاع افحام خصومه باختلاف انتماءاتهم و اديولوجياتهم و من بينهم ساركوزي الذي حاوره على الهواء حين كان وزيرا للداخلية و احرجه لدرجة أن الرئيس الأسبق نيكولا صرح أن طارق رمضان كان من بين من ساهم في إسقاطه خلال استحقاقات الرئاسة سنة 2012، كانت تتهمه بالازدواجية في الخطاب بين ما يعلنه إعلاميا و ما يروجه من خلال مؤلفاته او من خلال محاضراته ما عرضه للمنع أكاديميا بفرنسا.
طارق رمضان ختم تصريحه ب : “أحمد الله تعالى على ما منحني من صبر وقوة من أجل تجاوز هذه المحنة، وما منحني من شجاعة لمواصلة هذه المعركة من أجل البراءة وإظهار الحقيقة.
تضامني مع جميع الأبرياء والمرضى ضحايا الظلم، والمنسيين في السجون، والذين لا يتلقون الرعاية المناسبة”.