أعطت السلطات المختصة الانطلاقة الرسمية لعملية تشغيل قناة الربط المائي التي تجمع بين سد وادي المخازن بإقليم العرائش وسد دار خروفة بجماعة العوامرة، في خطوة استراتيجية تهدف إلى مواجهة تحديات ندرة المياه وضمان تزويد مدينة طنجة وضواحيها بالماء الصالح للشرب.
ويُرتقب أن يساهم هذا المشروع في نقل ملايين الأمتار المكعبة من المياه من أكبر منشأة مائية بحوض اللوكوس نحو سد دار خروفة، بما يعزز التوازن المائي بالشمال، ويجعل من إقليم العرائش محورا أساسيا في تأمين الاحتياجات المتزايدة للسكان والأنشطة الاقتصادية.
ويمر مسار القناة عبر ثلاث دوائر ترابية هي: اللوكوس، وادي المخازن، ومولاي عبد السلام بن مشيش، بطاقة سنوية تناهز 100 مليون متر مكعب وبمعدل تدفق يقدر بـ3.2 متر مكعب في الثانية. ويُعد هذا الربط الأول من نوعه على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، والثاني على الصعيد الوطني.
وقد بلغت الكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 798 مليون درهم، فيما استغرقت أشغال إنجازه ثمانية أشهر كاملة قبل استكمالها في فبراير الماضي. ويمثل المشروع اليوم أحد أبرز الأوراش الهيكلية الموجهة لتأمين انتظام إمداد طنجة بالماء الشروب، اعتمادا على الموارد المائية لإقليم العرائش.
يشار إلى أن هذا الورش كان قد أثار نقاشا سياسيا خلال شهر مارس المنصرم، بعد إلغاء زيارة وزير التجهيز والماء نزار بركة للقناة في آخر لحظة، قبل أن تؤكد الحكومة في وقت لاحق جاهزية المشروع ليدخل حيز الخدمة.

