الرئيسية آراء وأقلام تشريح جسم الصحافة الجهوية بسيدي بنور في لقاء المساءلة الاجتماعية

تشريح جسم الصحافة الجهوية بسيدي بنور في لقاء المساءلة الاجتماعية

photo BENLAIDI Mohamed Article de Press.jpg
كتبه كتب في 17 أبريل، 2017 - 3:30 مساءً

تشريح جسم الصحافة الجهوية بسيدي بنور
في لقاء المساءلة الاجتماعية

في إطار البرنامج السنوي لشبكة الجمعيات الدكالية باقليم سيدي بنور و من خلال المحور الخاص بلقاءات المساءلة الاجتماعية كان لممثلي المجتمع المدني و بعض المنابر الإعلامية بمنطقة دكالة نهاية الأسبوع المنصرم فرصة لتشريح جسم الصحافة الجهوية الدي يعرف نموا ملحوظا ,حيث تمت استضافة الصحفي المهني و الإعلامي المصطفى اسعاد كمؤسس لأول موقع الكتروني بإقليم سيدي بنور الدي من خلاله انكب النقاش حول عدة محاور من أبرزها الضوابط القانونية و أخلاقيات المهنة و مدى مساهمة الصحافة الجهوية في عجلة التنمية المحلية و صناعة رأي عام من خلال التوعية و التحسيس و التثقيف و مساءلة القائمين على تدبير الشأن العام و إشكالية التكوين المستمر للمهتمين بمجال الصحافة الجهوية بالإضافة إلى الصعوبات التي تعوق أداء المهمة على أحسن وجه و كدا إشكالية الدخلاء على مهنة المتاعب .
تميز النقاش بالجدية و الشفافية و الحدة في بعض الأحيان حيث اجمع كل الحاضرين على أهمية الموضوع و خصوصا الظرفية التي يعرفها إخراج القانون المنظم لمهنة الصحافة و الإعلام إلى حيز الوجود .
و تبقى من بين عدة ملاحظات التي استأثرت باهتمام النقاش موضوع المساءلة كون مثلا إقليم سيدي بنور يظم حوالي 13 موقع الكتروني و حوالي أكثر من 25 مراسل صحفي و كل هدا الزخم لا يتعدى من بينهم سوى ثلاتة صحفيين مهنيين حيث هدا الوضع يثير أكثر من علامة استفهام في الوقت الذي عقب احد الحاضرين على غياب معظم ممثلي المواقع بإقليم سيدي بنور كونهم ربما فاقدي الأهلية القانونية أو حسب تعبير متدخل أخر أن لقاء المساءلة الاجتماعية لا تقدم فيه الحلويات و المأكولات على الأنواع بالإضافة إلى ملاحظة أخرى اعتبراها المشاركون في اللقاء كون الحقل الصحفي على مستوى المنطقة يعرف تمييعا ملحوظا من طرف بعض الدخلاء على هده المهنة مما يؤثر سلبا على جودة الخبر و المعلومة المقدمة للقارئ الشيء الذي يفتح باب الإشاعة و التأويل مما قد يضر بسمعة الإقليم و المؤسسات و الفاعلين .
و عبرت بعض الفعاليات الجمعوية عن تدمرها من طرف بعض المواقع و أشباه بعض الصحفيين الدين لا يواكبون المجهودات التطوعية للمجتمع المدني في الوقت الذي يتسابقون للضفر برضى جهات أخرى عن طريق تغطية كل أنشطتهم هدا بالإضافة إلى تحويل بعض المواقع إلى أبواق للدعاية لإدارات و أجندات معينة .
و يبقى الإجماع كون الصحافة الجهوية بمنطقة دكالة لازالت في حاجة إلى دعم من حيث التكوين المستمر خصوصا بمجال القانون المنظم للمهنة و ترشيد الجسم الصحفي من طرف القطاعات الوصية في أفق خلق صحافة جهوية فاعلة و مساهمة في التنمية المستدامة .
و تجدر الإشارة في الأخير أن هدا اللقاء عرف حضور وازن لعدة فعاليات من داخل و خارج الإقليم من بينها منظمة حريات الإعلام و التعبير بالمغرب و الهيئة المغربية لحماية المال العام و بعض المنابر الإعلامية من أزمور و الجديدة و سيدي بنور وبعض المسئولين عن مصلحة التواصل كالتعليم بالإضافة إلى ممثلي عدة جمعيات و هيئات حقوقية و نقابية .
و في ظل الغياب غير مبرر لبعض المنابر بالإقليم يبقى السؤال قائما متى سترقى الصحافة الجهوية إلى مستوى تطلعات المواطنين و كل الفاعلين من خلال الانضباط و احترام القانون المنظم للمهنة.

بقلم محمد بنلعيدي
مهتم بالهندسة الاجتماعية

مشاركة