تخليداً لثامن مارس حملةٌ تحسيسيةٌ لمناهضة العنف ضد النساء بالبحراوي

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – ياسين الحاجي

احتضنت، يومه الخميس الثامن من مارس الجاري، جماعة سيدي علال البحراوي التابعة لإقليم الخميسات أشغال حملة تحسيسية حول مناهضة العنف ضد النساء تحت شعار “افة العنف مسؤولية الجميع” و ذلك في سياق تخليد اليوم العالمي للمرأة.

الحملة التحسيسية الناجحة و التي سهرت على تنظيمها جمعية المرأة البحراوية للتنمية و بتنسيق مع جمعية الجامعة للجميع فرع سيدي علال البحراوي شهدت حضور ثلة من الباحثين و الخبراء و المحامين و المسؤولين القطاعيين و الفاعلين الجمعويين و إعلاميين إضافة إلى حشد من النساء.

و شهد، اللقاء تدخل كل من رشيد بريمو ممثل وكالة التنمية الإجتماعية و لطيفة حسني محامية بهيئة الرباط حول قانون 13.103 المتعلق بمناهضة العنف ضد اللنساء، و عبد اللطيف كيداي عميد بالنيابة بكلية علوم التربية حول المرأة في مواجهة خطاب العنف، و عبد السلام الوزاني عميد سابق بكلية علوم التربية بالرباط حول مواجهة العنف بثقافة النوع.

و ذكرت، أسماء بريكي رئيسة جمعية المرأة البحراوية للتنمية في حوار خصت به الموقع أن اختيار يوم الثامن من مارس و هو اليوم العالمي للمرأة لتنظيم هذه الحملة التحسيسية لم يأتي صدفة و لكن من أجل تسليط الضوء حول أفة العنف التي تعاني منها نساء كثر. مشيرتاً أن الهدف من هذا اللقاء هو تغيير الخطاب من شفوي إلى تطبيقي ملموس و التقليل من هذه الظاهرة التي تؤرق الكثير من النساء.

و خلص اللقاء الذي وُصف بالنجاح إلى أنه و بالرغم من التقدم الملموس في وضعية المرأة المغربية، واكتسابها للمعارف و الكفايات التي مكنتها من احتلال بعض المناصب الرفيعة و كذا بعض المهن التي دأب الرجال على احتكارها، فهي ما زالت تعاني من عدم التمتع ببعض حقوقها كمثيلاتها في الدول المتقدمة و المتحضرة. و يعزى هذا التناقض الذي يمس بكرامتها و دورها الفعال إلى عقلية الرجل التي تسيطر عليها الثقافة التقليدية التي وضعت المرأة في الدرجة الثانية و في كثير من المواطن على محك الاحتقار و التمييز، مع العلم أنها تشارك داخل البيت و خارجه بفضل الأدوار التي تلعبها اجتماعيا و مهنيا و ثقافيا و تتفوق في أدائها.

اقرأ أيضاً: