الرئيسية أحداث المجتمع تحديات كلية الحقوق المحمدية بين النواقص التقنية والإدارية: ماذا يحدث خلف الكواليس؟

تحديات كلية الحقوق المحمدية بين النواقص التقنية والإدارية: ماذا يحدث خلف الكواليس؟

IMG 20241020 WA0034
كتبه كتب في 20 أكتوبر، 2024 - 2:49 مساءً

بقلم :عشار أسامة

رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها عميد كلية الحقوق وكاتب عام الكلية لتحسين البيئة الأكاديمية والارتقاء بالخدمات المقدمة للطلبة، لا تزال هناك نواقص تعيق سير العملية التعليمية والإدارية، مما يثير تساؤلات عدة حول مدى فعالية الإدارة والتسير ؟

فإحدى أبرز هذه النواقص هي المشاكل التقنية المرتبطة بمنصة FSJESM ENT، التي تُعد الوسيلة الأساسية لطلبة الكلية للتعرف على المواد الدراسية والمعلومات الأكاديمية المهمة. تعاني المنصة من تأخير دائم في تحديث البيانات، مما يترك طلبة السداسيات الثالثة، الرابعة، الخامسة، والسادسة في حيرة من أمرهم حول المواد التي سيدرسونها هذا العام. هذا التأخير لا يُعطل فقط سير الدراسة، بل يثير استياء الطلبة الذين يجدون أنفسهم غير قادرين على التخطيط الجيد لفصولهم الدراسية.

إلى جانب المشكلات التقنية، تتعطل أشغال إعادة تهيئة المقصف الجامعي، وهو ما يشكل عائقاً آخر أمام تحسين الحياة الطلابية. المقصف يُعتبر فضاءً مهماً للطلبة لقضاء وقت الاستراحة وتناول وجباتهم، وتأخر أعمال إعادة التهيئة يزيد من الضغط على الطلبة ويؤثر على جودة حياتهم اليومية داخل الكلية.

و ما يزيد من غموض الوضع، هو الاستقالات المتكررة لبعض الكتاب العامين للعميد. هذه الاستقالات تثير التساؤلات حول وجود خلل في التسيير الداخلي للكلية. هل يعود ذلك إلى ضعف في الإدارة أم لظروف أخرى تتعلق بتحديات العمل أو الضغط الممارس على هؤلاء الموظفين؟

و لا ننسى أحد القضايا الأكثر إثارة للجدل هي تعطيل مصلحة الشؤون الطلابية لإصدار وثائق النجاح والشهادات للطلبة. هنا يطرح السؤال: هل يتعلق الأمر بضعف كفاءة الموظفين داخل المصلحة، أم أن هناك نقصاً في عدد الموظفين المتاحين لتلبية احتياجات الطلبة؟ الأغرب في هذا السياق، هو قيام حارس الأمن الخاص للمصلحة بأدوار إدارية، مما يشير إلى ضعف واضح في تنظيم العمل وتوزيع المهام.
و هذا ما يجعل العديد من الطلبة يتساءلون عن غياب الالتزام بالتوقيت الرسمي من قبل موظفي الكلية، حيث يعمل البعض منهم فقط من الساعة 9:00 صباحاً إلى 13:00 زوالاً، بدلاً من التوقيت الرسمي المعتمد من 9:00 صباحاً إلى 16:30. هذا التراخي في الالتزام بساعات العمل يؤثر بشكل مباشر على سير الخدمات المقدمة للطلبة ويعزز حالة الفوضى وعدم الانضباط داخل المؤسسة.

و في ظل هذا الجو المشحون بالتحديات والمشكلات، فاجأ ممثل طلبة سلك الإجازة الجميع بظهوره في مقطع فيديو مع أحد صناع المحتوى، حيث أجاب عن أسئلة كثيرة تشغل الطلبة. بينما اعتبر البعض أن هذه الخطوة جاءت في إطار خدمة الطلبة، رأى آخرون أنها قد تكون حملة انتخابية مبكرة، خاصة وأننا على بعد بضعة أشهر من إعادة انتخاب ممثل الطلبة. هذا الظهور أثار الكثير من النقاشات حول دوافع ممثل الطلبة وتوقيته في الظهور الإعلامي.

و مما سبق يمكننا أن نستنتج أن كلية الحقوق تعاني من مجموعة من التحديات، سواء التقنية، الإدارية أو التنظيمية. و طلبة بدورهم يعانون من تأخر تحديث منصة FSJESM، بلإضافة لتعطيل أشغال المقصف الجامعي، وتقصير في إصدار الوثائق والشهادات. كما تثير الاستقالات المتكررة للكتاب العامين والالتزام غير الصارم بالتوقيت الرسمي تساؤلات حول مدى فعالية الإدارة الحالية. وفي ظل هذه الظروف، يظل السؤال المطروح حول ممثل الطلبة: هل خرج من أجل مصلحة الطلبة أم هي حملة انتخابية مبكرة؟

مشاركة