صوت العدالة- محمد البوزيدي
اختتمت صباح يوم الأحد 15 يونيو 2025، بمركب “ابتسامة” بالصويرة، فعاليات الورشة التكوينية حول “هندسة التكوين”، التي نظمتها جمعية الوادي الأخضر للتنمية بشراكة مع التعاون الوطني وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار مشروع “مواكبة الجمعيات العاملة مع الأشخاص في وضعية هشاشة”.
وشكل اليوم الثاني من هذه الورشة، التي أطرها الخبير في مجال التكوين الأستاذ خالد سرحان، فرصة عملية لتقويم وتثبيت مكتسبات اليوم الأول، من خلال عروض تطبيقية قدمها المشاركون والمشاركات على شكل مجموعات عمل، استعرضوا خلالها مشاريع ورشات تكوينية قاموا بتصميمها بأنفسهم، مع مراعاة منهجية تشخيص الحاجيات، وضبط الأهداف، وتحديد الفئة المستهدفة، وكذا اقتراح الوسائل والأنشطة الملائمة.
وتوزع المشاركون على أربع مجموعات، قدمت كل واحدة منها عرضًا تركيبيا لورشة تكوينية من تصورها الخاص، مع الوقوف عند رهانات وهندسة كل عرض، في تناغم مع المفاهيم النظرية التي تم التطرق إليها خلال اليوم الأول. وقد تميزت هذه العروض بمستوى جيد من التنظيم والتنسيق، ما عكس مدى تفاعل المشاركين مع مضامين الورشة، واستيعابهم لمبادئ هندسة التكوين وتقنيات إعداد وتسيير الورشات.
وحرص المؤطر على توجيه تغذية راجعة لكل مجموعة، مبرزًا نقاط القوة التي طبعت العروض، ومقدمًا في الآن ذاته ملاحظات بناءة حول سبل تحسين الأداء التكويني والتقني للمكونين المستقبليين. كما فتح المجال أمام نقاش جماعي مكّن من تبادل وجهات النظر حول التحديات الميدانية المرتبطة بتمرير التكوينات لفائدة الفئات الهشة.
وفي ختام الورشة، عبر عدد من المشاركين عن ارتياحهم لمستوى التكوين، ولأجواء الاشتغال التي اتسمت بالتعاون والانضباط، مؤكدين على أهمية هذه المحطة في تعزيز كفاءاتهم وتوسيع أفقهم في مجال التأطير الجمعوي والتنموي.
يذكر أن هذه الورشة التكوينية تندرج ضمن سلسلة من اللقاءات التي تم تنظيمها في إطار نفس المشروع، والرامية إلى تأهيل الكفاءات المحلية وتمكينها من أدوات مهارات وتنفيذ مبادرات ميدانية تستجيب لحاجيات الفئات الهشة بإقليم الصويرة.






