بقلم..عبد السلام اسريفي
يظهر أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نسي أن يتناول “دواءه” كالعادة، وخرج علينا بتصريح “الخرطي” جديد، يدعي فيه هذه المرة، أن اسبانيا تراجعت عن اعترافها بمغربية الصحراء،والسبب حسب “تبون” الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها مدريد نتيجة موقفها قدرها ” الموهبة” في 7 مليارات دولار.
التصريحات هاته قووبلت بموجة من السخرية والانتقادات، داخليا وخارجيا، وهي منافية للواقع السياسي الراهن، فلم يصدر أي بلاغ رسمي عن الحكومة الإسبانية بهذا الخصوص، ولا حتى تلميح من شخصيات اسبانية يمكن أن يعزز موقف الجزائر هذا، بل بالعكس، موقف اسبانيا ثابت ولا يمكن تغييره، لأنه صادر عن قناعة مدعمة بمصالح اقتصادية تاريخية سياسية إجتماعية وحضارية، حيث نفى خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، اليوم الأربعاء، 2 أبريل 2025 أن تكون الحكومة الإسبانية قد عدّلت موقفها بشأن النزاع حول الصحراء، مؤكدا أن “دعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب يندرج ضمن جهود إيجاد حل عملي وواقعي لهذا النزاع المستمر منذ عقود”.
واعتبر معارضون للحكم بالجزائر ، أن ما أقدم عليه تبون، هو جنون بعينيه، نابع من جهله للوضع الحالي بالمنطقة،بسبب عزلته والضغوط الجيوسياسية المفروضة عليه من أنظمة شمال افريقيا والساحل، حيث تحول نتيجة ذلك، مثل ذاك الغريق الذي قد يتشبث بأي شيء للنجاة من الغرق والموت، ويظهر هذا جليا، من خلال خرجاته الإعلامية الأخيرة وتحركات الدبلوماسية الجزائرية الباهتة، التي تمثل رد فعل بائس على النجاحات التي حققتها الدبلوماسية المغربية في ملف الصحراء المغربية مؤخرا.