فوزي حضري / صوت العدالة.
أفادت مصادر جد مقربة ومهتمة بالمطبخ السياسي بتاوريرت ،أنه وبعد قرابة الثمانية أشهر من الشد والجذب ( شد فيا نشد فيك ، شكي بيا نشكي بيك) بين مكون الأغلبية والمعارضة بمجلس جماعة تاوريرت ،أنه تم أخيرا توقيع اتفاقية صلح بين الطرفين .
وأضافت نفس المصادر، أن هذا الصلح التاريخي بين المكونين جاء بعد تنازل رئيس المجلس عن شكايته المُقدمة بأحد أعضاء المعارضة بتهم السب والقذف ..وفي المقابل تنازل هذا الأخير بدوره عن شكايته ضد هذا الرئيس بتهم الضرب والسب والشتم وهي الشكاية التي جاءت على إثر الاعتداء الذي تعرض له مؤخرا هذا المستشار الجماعي أمام مكتب رئيس المجلس وأمام أنظار مجموعة من المواطنين .
وفي اجتماع مصغر بين المكونين ،أغلبية ومعارضة ،تضيف نفس المصادر ومن أجل تغليب مصلحة المدينة على المصالح الشخصية أو الحزبية ، تم الاتفاق بين الطرفين على ضرورة تجاوز كل الخلافات وبداية صفحة جديدة شعارها المصلحة العامة لخدمة مصالح الساكنة التي تضررت بشكل كبير من هذه الصراعات .
هذا، ومن المقرر عقد دورة ماي العادية صباح يوم الإثنين 16ماي وهي الدورة المؤجلة للمرة الثانية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني الذي كان نتيجة هذا الصراع بين الأغلبية والمعارضة .
ومن المنتظر ، إن فعلا تحقق هذا التفاهم أو الصلح أن تمر هذه الدورة ولأول مرة منذ تشكيل المكتب الحالي المسير للجماعة بشكل عادي وأن تناقش فيه كل النقط المدرجة بكل مسؤولية وفي احترام للضوابط القانونية بين الطرفين خدمة لمصلحة المدينة عكس السابق .
